أفادت مصادر حقوقية فلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ما يزيد عن (3200) فلسطيني منذ بداية العام الحالي في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة. وقال "مركز أسرى فلسطين للدراسات" - في بيان صحفي اليوم الأربعاء - إن سياسة الاعتقالات التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي باتت تقليدا ثابتا وجزءا من ثقافة وسلوك المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية،فلا يكاد يمضي يوم واحد إلا ويسجل فيه اعتقالات. وأضاف أن الاعتقالات لم تستثن أي شريحة من شرائح المجتمع الفلسطيني وطالت الأطفال والنساء والأكاديميين والأسرى المحررين والتجار وكبار السن، والناشطين الحقوقيين والإعلاميين والصيادين ونواب المجلس التشريعي وقادة الفصائل ، ولم يسلم منها المرضى والمعاقون حيث تم اعتقال العشرات منهم خلال هذا العام. وأوضح أن من بين المعتقلين (539) من الأطفال، غالبيتهم من مدينة القدس، و(180) امرأة، عدد كبير منهن اعتقل خلال الرباط في المسجد الأقصى المبارك، و(220) مريضا بينهم معاقون ومرضى نفسيون، و(25) من كبار السن، إضافة إلى ما يزيد عن (400) من الأسرى المحررين أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى . وأشار إلى أن مدينة القدس تصدرت أعلى نسب في الاعتقال ، بما يزيد عن ثلث عدد المعتقلين حيث وصل عددهم إلى (1300) معتقل منذ بداية العام ، تليها مدينة الخليل حيث بلغت أعداد المعتقلين منها (830) مواطن ، بينما بلغ عدد المعتقلين من غزة (160) حالة،والباقي من مدن وقرى الضفة الغربية، وفى مقدمتها رام الله وبيت لحم وجنين. وبحسب المركز الحقوقي ، صعد الاحتلال من سياسة الاعتقال الإداري للأسرى الفلسطينيين حيث أصدرت محاكم الاحتلال (765) قرار اعتقال ادارى ما بين اعتقال ادارى جديد، أو تجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين وستة أشهر. ورصد المركز اعتقال (160) فلسطينيا من قطاع غزة منذ بداية العام، بينهم (26) من التجار اعتقلوا خلال تنقلهم على حاجز بيت حانون (إيرز) رغم امتلاكهم تصاريح للمرور، إضافة إلى عدد من المرضى كانوا يتوجهون إلى مستشفيات القدس والداخل (اراضي 48) للعلاج وموظفين في مؤسسات دولية وعشرات الصيادين خلال عملهم في مهنة الصيد مقابل شواطئ القطاع، والباقي تم اعتقالهم خلال تسللهم او اقترابهم من الحدود بغرض صيد العصافير أو التنزه.