أمر القضاء الفرنسي بتغريم مجلة مينوت القريبة من اليمين المتطرف مبلغ عشرة آلاف يورو بعد تشبيهها وزيرة العدل كريستيان توبيرا ذات الأصول الإفريقية بالقرد، وأيدت محكمة الاستئناف أمس، الحكم الصادر في أكتوبر 2014 القاضي بتغريم الصحيفة لإدانتها بنشر خطاب عنصري. وكانت المجلة أثارت موجة استنكار واسعة من فعلتها هذه في نوفمبر 2013. ولم تتقدم الوزيرة بدعوى أمام القضاء، لكنها اعتبرت أن خطاب الصحيفة ينطوي على "عنف شديد يرفض اعتباري من البشر"، وأضافت "أستطيع استيعاب الصدمة، لكن العنف هذا يطال أطفالي وأقاربي، وكل من هو مختلف". ولم يحضر مدير الصحيفة جان ماري موليتور إلى أي من جلسات المحاكمة، لكنه دافع بالقول إن الأمر لا ينطوي على عنصرية وتمييز عرقي، بل على "ذوق سيئ" فقط من جانب من محرري الصفحة، وشدد على أن مجلته الأسبوعية ليست ذات توجهات يمينية متشددة، بل أنها "حرة ومستقلة"؛ لكن المحكمة رفضت أقواله واعتبرت أن السخرية وروح الفكاهة لا ينبغي أن تنطوي على إشارات عنصرية.