هددت الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستورجيون ، اليوم الجمعة باقامة استفتاء ثان على الاستقلال عن المملكة المتحدة ، قائلة إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واستمرار الإجراءات التقشفية وتجديد برنامج ترايدنت للردع النووي قد يجعل إقامة استفتاء ثان "أمرا لا مفر منه". وفي كلمة لها في أدنبرة بمناسبة مرور عام على الاستفتاء على استقلال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي، قالت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي "سيكون خطأ لأي شخص أن يستبعد استفتاء آخر." وأضافت "الإسكتلنديون فقط هم من يقررون ما إذا كانت اسكتلندا سوف تصبح دولة مستقلة." وأشارت ستورجيون الى أنه تم تنظيم 24 استطلاعا للرأي خلال العام الماضي ، أظهروا جميعهم أن الدعم من أجل الاستقلال هو الآن أعلى مما كان عليه الوضع هذا الوقت من العام الماضي ، وأشارت الى أنه فى " الساعة الخامسة عصرا في مثل هذا اليوم العام الماضي كان لدينا 25 الفا و642 عضوا، واليوم عضويتنا 112 الفا و208 أعضاء". كان القوميون قد خسروا الاستفتاء السابق بنتيجة 45% مقابل 55% لصالح حملة "معا أفضل". وأضافت انها تأمل أن يعمل معها زعيم حزب العمال الجديد جيريمي كوربين ، ومع حزبها "القومي الاسكتلندي" لمعارضة تجديد برنامج الغواصات التي تحمل صواريخ ترايدنت النووية ، وقالت "أهنئ كوربين على انتخابه، ولكن زعيم حزب العمال الجديد يواجه بعض الاختبارات في وقت مبكر - وخاصة إثبات أنه يمكن توحيد حزبه لمواجهة وهزيمة المحافظين - إنني أتطلع للعمل معنا ضد الإجراءات التقشفية، وبطريقة سلفه رفض القيام به." وأضافت ستورجيون "رئيس الوزراء يعيش في (الوقت الضائع) في محاولته للحفاظ على المملكة المتحدة (متحدة) وسليمة". وقالت موجهة حديثها لرئيس الوزراء البريطاني "ما سيحدث للدعم من أجل الاستقلال في الأشهر والسنوات القادمة سيعتمد كثيرا على ما تفعله لأنه سوف يعتمد أيضا على ما نفعله نحن ، والآن أنت تعيش في الوقت الضائع" ، وتابعت " إذا كنت لا تزال تتجاهل صوت اسكتلندا ، إذا واصلت عدم احترام اختيار شعب هذا البلد الذي اتخذه في شهر مايو (الانتخابات العامة)، فان مزيدا من الناس ستستنتج أن برلمان وستمنستر أصبح غير ذي فائدة لاسكتلندا" ،وأشارت الى أنه " لذلك هذا هو اختيارك ولكن يجب أن تعلم أن اسكتلندا ستراقب ما تفعله." وكانت ستورجيون قد صرحت في وقت سابق اليوم على إذاعة "بي بي سي راديو اسكتلندا" إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد يواجه استفتاء آخر على الاستقلال اذا لم يتراجع عن الإجراءات التقشفية للحكومة والغاء برنامج ترايدنت للردع النووي" ، وأضافت إنها "سترحب بأي شيء يقول إن برلماننا هو برلماننا"، مستدركة "ولكن الناس في شتى أنحاء اسكتلندا يعرفون أن البرلمان الاسكتلندي دائم على أي حال". يذكر أن استطلاعين للرأي أجريا هذا الشهر أكدا على أن معظم الاسكتلنديين سيصوتون لصالح الاستقلال. ومن المنتظر أن يرد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في وقت لاحق اليوم على كلمة ستورجيون يطالبها خلالها بالتخلي عن فكرة اقامة استفتاء آخر على الاستقلال ، ويؤكد خلالها على أن السلطات التي تم تفويضا لهوليرود "برلمان اسكتلندا" ستجعله أحد أكثر "البرلمانات المفوضة في العالم".