هدد المجلس البلدي للعاصمة الهنديةنيودلهي بالغاء الرخص الممنوحة لمستشفيات خاصة بسبب مزاعم بعض الأسر عن رفض المستشفيات استقبال اطفال يحتضرون خلال تفشي حمى الدنج القاتلة. وكشف أسوأ تفش للمرض الذي ينقله البعوض ولا يوجد له لقاح عن قصور في المنظومة الصحية والاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمكافحته وفاق قدرات المستشفيات العامة والخاصة. وأمرت السلطات الهندية بالقيام بعمليات تفتيش مفاجئة على المستشفيات الخاصة للتأكد من التزامها بالأمر الصادر الشهر الماضي بعدم رفض استقبال أي مريض بحمى الدنج. كما ألغيت إجازات الاطباء حتى تتمكن المستشفيات من استيعاب أعداد المرضى. واتخذت هذه الإجراءات بعد أنباء عن موت طفلين حين رفض مستشفيان كبيران في دلهي علاجهما. وقال رئيس الحكومة الإقليمية في نيودلهي ارفيند كيجريوال "هذا شيء يفطر القلب. أصبنا بالعمى في خضم التسابق على كسب المزيد والمزيد من الربح. يجب ألا ننسى إنسانيتنا." ومات طفل عمره ستة أعوام بعد ما تردد عن رفض خمسة مستشفيات استقباله وفي مطلع الاسبوع انتحر والدا طفل عمره سبعة أعوام وقفزا الى حتفهما من مبنى مكون من أربعة طوابق حزنا على وفاة ابنهما الوحيد بحمى الدنج. وتركا رسالة قالا فيها إن موت طفلهما دفعهما الى الانتحار. وكشف السجل الطبي للطفل المتوفي أنه حول الى خمسة مستشفيات خاصة كبيرة في العاصمة ثم أدخل في نهاية المطاف الى مستشفى خاص آخر حيث لفظ أنفاسه الاخيرة بعد وقت قصير من استقباله. وسجلت أكثر من 1800 حالة اصابة بحمى الدنج في العاصمة الهندية هذا العام وهو أعلى رقم منذ عام 2010 الذي شهد أكثر من 6000 حالة اصابة. واتهمت المستشفيات الخاصة من قبل برفض علاج المرضى الفقراء وهو شرط يجب ان ترضى به مقابل حصولها على أراض رخيصة. وحمى الدنج من الامراض المنتشرة في الهند وعادة ما يصل المرض الى ذروته في أكتوبر تشرين الاول بعد انتهاء الامطار الموسمية.