اعتبرت سلطة الطاقة في قطاع غزة أن أزمة الكهرباء الحالية التي يعاني منها سكان القطاع "مفتعلة" بسبب عدم توريد الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. وقال فتحي الشيخ خليل نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة إن أزمة كهرباء غزة الحالية مفتعلة وتسببت بها سلطة الطاقة في رام الله بعد رفضها إدخال الكميات المطلوبة من الوقود لتجاوز إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم التجاري بحجة الأعياد اليهودية. وأشار الشيخ خليل خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة ظهر اليوم إلى أن سلطة الطاقة برام الله رفضت توريد 800 ألف لتر من الوقود لغزة نهاية الأسبوع الماضي رغم تسلمهم الأموال اللازمة لذلك. وأضاف:"ما حدث لا يمكن القبول به مشكلة الكهرباء في غزة تتراكم عام بعد عام بسبب زيادة الاستهلاك"، مضيفا:"نحتاج 450 ألف لتر يوميا لتشغيل ثلاثة مولدات بمحطة كهرباء غزة الوحيدة". واعتبر الشيخ خليل أن الحل الرئيسي لأزمة كهرباء غزة هي إيجاد مصادر كهرباء أخرى منها الربط مع الشبكة الإسرائيلية وتوسيع العمل بمحطة الكهرباء. وتشهد محافظات قطاع غزة حاليا انقطاعا طويلا في الكهرباء، حيث تصل ساعات فصل التيار إلى ما بين 12 إلى 18 ساعة يوميا بسبب عدم تمكن محطة توليد الكهرباء الوحيدة بالقطاع من العمل بكامل طاقتها نتيجة عدم توافر كميات الوقود اللازمة لتشغيلها. ويحتاج قطاع غزة، إلى نحو 380 ميجاوات من الكهرباء لسد احتياجات سكانه البالغ عددهم أكثر من 9ر1 مليون فلسطيني، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميجاوات. ويحصل القطاع حاليا على التيار الكهربائي من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميجاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع ب 28 ميجاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة نحو 60 ميجاوات.