قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن هناك محاولات لعرقلة الإصلاحات خاصة من المتضررين منها، ونقول لهم " إننا سنستمر بها وبتخفيض الانفاق الحكومي حتى لو ارتفعت أسعار النفط". ونبه العبادي إلى أن هناك إمكانية للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية في العراق بشكل أقوى مع الصبر الإيجابي وعدم اليأس، واستدرك قائلا: إننا "في الوقت الذي نعمل من أجل تنفيذ الإصلاحات ونواجه التحديات الاقتصادية والمالية، فإننا نخوض حربا مع عصابات داعش الإرهابية، ونعمل على خلق توازن من أجل توفير الأسلحة التي تحتاجها المعركة". ونوه العبادي- في كلمة خلال ورشة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية تحت شعار "النهوض بالقطاع الزراعي من أجل دعم الاقتصاد الوطني" اليوم/الاثنين/ في بغداد - إلى أهمية تطوير القطاع الزراعي ومساهمته الفعلية في زيادة الناتج القومي، وضرورة توسيع دائرة المستفيدين من هذا القطاع والذي سيساهم بتوفير فرص العمل والنهوض بالزراعة. ولفت إلى أن الحكومة وضعت مشروعا لتبسيط الإجراءات البيروقراطية، ورفع الحلقات الزائدة المعرقلة، ومحاسبة كل من يتسبب في عرقلة العمل، مؤكدا أهمية الشراكة الحقيقية بين القطاعين الخاص والعام في العراق. وانتقد العبادي التقصير في مجال الثروة الحيوانية، قائلا "إنها لاتزال حتي الآن دون المستوى المطلوب، ويجب العمل لتطويرها والاستفادة منها بشكل أكبر لتنويع مصادر الدخل والموارد الاقتصادية بالإضافة إلى النفط". على صعيد آخر، أعلن المجلس المحلي في ناحية سفوان الحدودي أن العشرات من التجار والمستوردين وأصحاب الشاحنات تظاهروا اليوم بمدخل المنفذ البري الوحيد مع الكويت، للمطالبة بتخفيض ضريبة المبيعات التي قررت وزارة المالية العراقية زيادتها من 3% إلى 15%، مما تسبب في إغلاق البوابة الخارجية للمنفذ. وأغلقت إدارة المنفذ بوابته الخارجية أمام حركة الشاحنات بشكل مؤقت، ثم قرر غالبية المتظاهرين وضع سرادق قرب المنفذ لإقامة اعتصام مفتوح - حسب تصريح صحفي لرئيس مجلس ناحية سفوان مناضل الجوراني.
