أكد الأزهر الأزهر الشريف أنه تابع ما تناقلته وسائل الإعلام من حرق جامع المثنى الكبير في منطقة القاهرة شرق بغداد على يد عناصر مسلحة تنتمي لبعض الميليشيات الطائفية، بعد أن سرقوا محتوياته الثمينة، وسبوا للصحابة –رضي الله عنهم- عبر مكبرات الصوت، وإطلاق الرصاص الحيِّ على منازل مَن تَبقَّى من أهل السنة بالمنطقة. وأعرب الأزهر في بيان له، عن إدانته لهذه الاعتداءات الآثمة على بيوت الله مِن قِبل هذه المليشيات الإرهابية الطائفية التي تنتهك الحرمات والمقدسات، مؤكدًا أن ممارساتها لا تقل في جرمها وخطورتها عمَّا يمارسه تنظيم داعش الإرهابي من قتل وحرق وتفجير وتدمير باسم الدين الإسلامي، وهي أفعال مجرَّمة ومحرَّمة في كافة الأديان السماوية والأعراف الدولية. وطالب الأزهر المرجعيات الدينية بضرورة إصدار فتاوى صريحة وواضحة تحرم قتلَ الأبرياء لمجرد مخالفتهم في المذهب، وسبَّ الصحابة الكرام الذين يمثلون رموزًا لجميع المسلمين بكل مذاهبه. وناشد الحكومة العراقية محاسبة المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية، مطالباً جميع أبناء الشعب العراقي بنبذ الفرقة والخلاف لتفويت الفرصة على الذين يسعون لتنفيذ أجندات أجنبية لتفتيت وحدة العراق وتمزيق أرضه وشعبه.