أعرب وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس اليوم الأحد عن خيبة أمله بسبب عدم توصل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن توزيع اللاجئين بشكل عادل على الدول الأوروبية، عن طريق تطبيق نظام الحصص، وقال "مازلت أعتقد أن الاستجابة هنا تتم بشكل بطيء جداً"، وحذر من تعرض نظام حرية الحركة عبر حدود الدول الأوروبية "شينجغن" للتهديد، وتابع "خلال الوقت الراهن ليس لدينا حدود آمنة". واعتبر كورتس أن الفائدة التي تحققت من اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هى "الوعي أن هذه المشكلة هى واحدة من أكبر الأزمات التي شهدتها أوروبا حتى الآن"، وكشف كورتس عن توصل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى بلدان المنشأ من أجل القضاء على أسباب هجرة اللاجئين. وفي ذات السياق، أشار كورتس إلى وجود "توافق عريض" إزاء توسيع العمليات العسكرية ضد مهربي البشر في البحر المتوسط، وكشف عن عزم الاتحاد الأوروبي استخدام قوة السلاح ضد مراكب المهربين خارج المياه الإقليمية لوقفها وتدميرها في حالة الطوارئ، بدءا من مطلع شهر أكتوبر المقبل. وعلى الصعيد الداخلي، ارتفعت في النمسا أصوات كبار المسئولين، تطالب بعقد قمة أوروبية خاصة لمناقشة أزمة اللاجئين، حيث تصدر رئيس الوزراء المستشار فيرنر فايمان قائمة المطالبين بعقد القمة الأوروبية العاجلة ونائبه وزير الاقتصاد رينولد ميتللينر، ووزير الخارجية سباسيتان كورتس، في محاولة لحث رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك، على الدعوة لعقد قمة خاصة تناقش أبعاد الأزمة.