أجرى وزير الخارجية الامريكي جون كيري " الأحد " اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي سيرجي لافروف تركز حول الازمة السورية. وقال بيان صدر عن الخارجية الامريكية إن كيري عبر خلال الاتصال عن قلق الولاياتالمتحدة إزاء التقارير التي تشير الى ارسال تعزيزات عسكرية روسية وشيكة الى سوريا ، موضحا أنه اذا ما صحت تلك التقارير ، فيمكن أن تؤدي تلك التحركات الى تصعيد الصراع في سوريا كما قد تؤدي الى خسائر أكبر في أرواح الابرياء بالاضافة الى زيادة تدفق اللاجئين والمخاطر على التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش في سوريا ، واتفق الوزيران خلال الاتصال على مواصلة التشاور بشأن الازمة السورية في نيويورك اواخر الشهر الحالي. وكانت صحيفة " هافنجتون بوست " الأمريكية قد نقلت عن مسئولين بالإدارة الأمريكية قولهم إن روسيا قد بعثت فريقا عسكريا متقدما الى سوريا في الوقت الذي تتخذ فيه خطوات أخرى تخشى الولاياتالمتحدة من أنها ربما قد تكون إشارة على اعتزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن توسيع دعمه العسكري للنظام السوري ، وأشارت الى أن التحركات الروسية تشمل إرسال مؤخرا وحدات سكنية سابقة التجهيز تستوعب المئات الى إحدى القواعد الجوية السورية بالاضافة الى محطة متنقلة لمراقبة الملاحة الجوية. وقد أقر مسئولون أمريكيون بانهم ليسوا على يقين تجاه النوايا الروسية ، غير أن البعض يرى أن الوحدات السكنية المؤقتة تشير الى احتمال نشر روسيا ما يصل الى الف من المستشارين او الافراد العسكريين في القاعدة الجوية الواقعة بالقرب من منزل عائلة بشار الاسد ، وهي القاعدة الجوية التي تخدم مدينة اللاذقية. غير أن بعض المسئولين الامريكيين الأخرين لا يعتقدون بان هناك اي إشارة دالة على اعتزام روسيا نشر عدد كبير من قواتها البرية في سوريا بل هم يرون أن تلك الوحدات قد تُمكِن روسيا من استغلال القاعدة الجوية كمركز لارسال إمدادات عسكرية الى الحكومة السورية او كقاعدة لشن ضربات جوية روسية تدعيما لقوات الرئيس بشار. يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه الصحيفة الأمريكية أن اجهزة الاستخبارات الأمريكية تتابع اعمال الشحن التي تتم في روسيا لتحديد ما يمكن أن يتم ارساله الى سوريا ، حيث تكهن أحد المسئولين بان روسيا ربما ستقوم بنشر ما بين الفين وثلاثة آلاف من العسكريين. وقال مسئول بالإدارة الأمريكية أن هناك بعض التحركات اللوجيستية المثيرة للقلق ، غير أنه ليس هناك اي تأكيدات بشأن وصول اعداد كبيرة من الجنود الروس او الطائرات او أسلحة ثقيلة الى سوريا.
