قال الدكتورة بسنت فهمي، الخبيرة المصرفية، إن ظاهرة السوق السوداء لم تختف حتي بعد اجراءات البنك المركزي لمحاربتها، مؤكدة انها اصبحت أعنف عما كانت عليه من قبل. وأوضحت فهمي ل"صدي البلد"، أن سعر صرف الدولار بالسوق السوداء تجاوز ال8 جنيهات، علي الرغم من وجود أزمة في تدبير العملة الدولارية للتجار و المستوردين، لشراء المواد الخام أو الأدوية التي تعاني نقصا داخل الصيدليات حاليا بسبب الدولار وأضافت فهمي أنه منذ ثورة 25 يناير وهناك تراجع بالاحتياطي النقدي من 36 مليار دولار وصولا الي 18.5 مليار دولار حاليا، معظمها ودائع، معتبرة ان وجود مبلغ 10 مليارات دولارات كاحتياطي صافي يعد أمرا غير مجد في ظل اعتمادنا علي استيراد معظم السلع من الخارج بواقع 60 مليار دولار سنويا. واتهمت فهمي الثورة بانها ضيعت الاحتياطي النقدي للبلاد، مشيرة الي ان ما يحدث الان من رفع سعر الدولار كان بهدف دعم عدد من المستوردين، معتبرة أن سعر صرف الدولار بالبنوك غير واقعي. وأوضحت أنه ينبغي العمل علي تحرير سعر صرف العملة وتركها للعرض والطلب، مقابل دعم السلع للفئات الاكثر فقرا. وذكرت ان خفض سعر الدولار سيكون قريبا في ظل قيام الصين بخفض سعر عملتها بنحو 3 مرات في أسبوع واحد. يذكر ان سعر صرف الدولار قد سجل 7.83 جنيها للبيع و 7.8 جنيها للشراء، في تعاملات اليوم " الأربعاء"