اصيب العشرات من المتظاهرين وأفراد الشرطة في اشتباكات عنيفة، وقعت بين المتظاهرين بأسيوط وأفراد من الأمن والشرطة العسكرية، علي خلفية قيام المتظاهرين بمحاصرة مديرية الأمن، في إطار الاحتجاج علي ما حدث في ميدان التحرير. واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع بكثافة علي المتظاهرين، ما أدي إلي وقوع العديد من الإغماءات بين صفوفهم، وذلك علي خلفية محاولة المتظاهرين اختراق الكردون الأمني المحيط بمديرية الأمن من ناحية شارع الهلالي. بدأت المصادمات حين حاول المتظاهرون منذ دقائق باختراق الكردون الأمني المحيط بمديرية أمن أسيوط، ولكن الشرطة تصدت لهم بقوة، الأمر الذي دفع المتظاهرين إلي الاحتكاك بهم والاشتباك معهم وتبادل التراشق بالطوب والحجارة، الأمر الذي اضطر الأمن إلي التعامل بقوة مع الموقف باستخدام الهراوات والعصي، مما خلف العديد من المصابين بين الجانبين، وأخذت سيارات الإسعاف في نقل المصابين إلي مستشفيات أسيوط الجامعي وأسيوط العام والإيمان، وغيرها لإسعافهم.
وقام التراس الأهلي والزمالك بإشعال الشماريخ النارية، وإلقائها علي قوات الأمن في إطار أعقاب أحداث العنف التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن، مما دعا الأمن إلي مطاردة المتظاهرين إلي الشوارع الجانبية المحيطة بالمديرية.
فيما أغلقت جميع المحال التجارية والمقاهي أبوابها بالشوارع المحطية بالمديرية، بعد تجدد أعمال الكر والفر بين المتظاهرين والأمن، وسط هتافات منددة من المتظاهرين بعنف الشرطة ضدهم، وقام الأهالي بإسعاف المتظاهرين المغمي عليهم، وإمدادهم بزجاجات الخل في لإزالة آثار القنابل المسيلة للدموع.
في السياق ذاته قامت مديرية الصحة بأسيوط، بتجهيز أكثر من 4 سيارات إسعاف للتواجد في شارع الهلالي بالقرب من المظاهرات، كإجراء احترازى، خوفا من وقوع ضحايا ومصابين جدد بين المتظاهرين وقوات الأمن. فيما قامت قوات من الجيش بفرض سياج امني حول معسكر قوات الأمن المركزي بمركز الفتح تحسبا لأي هجوم عليه من قبل المتظاهرين.