تعرضت بيانات حوالي 225 ألف حساب من مستخدمي "آيفون" للقراصنة، في هجوم وصفته شركة "شبكات بالو ألتو" الأمنية بأنه "أكبر عملية سرقة معروفة لبيانات حسابات "أبل" عن طريق البرمجيات الخبيثة". وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن معظم عملاء "آيفون" يستطيعون الاطمئنان لأن هذه البرمجيات الخبيثة، التي تدعى "كي رايدر"، تستهدف فقط هواتف "آيفون" التي تم إجراء لها عملية "جايل بريكينج" أو "الهروب من السجن". وتسمح عملية "الهروب من السجن" لمستخدمي "آيفون" باختراق البرمجة الخاصة بشركة "أبل" و التي يمنع نظام تشغيلها التلاعب ببعض خصائص الجهاز لأسباب أمنية. ويسمح هذا الاختراق للمستخدم الوصول إلى أجزاء من أنظمة الملفات والإعدادات وتعديلها والسيطرة الكاملة على ذاكرة الهاتف. ولا يحتفظ القراصنة بالحسابات لأنفسهم، إذ يوفرون المعلومات المسروقة لزبائنهم مما يتيح لهم شراء التطبيقات من متجر "أي تيونز" على حساب الضحايا، حيث استفاد حوالي 20 ألف شخص من بيانات أصحاب الهواتف المتضررين. ويقول بعض الضحايا أن القراصنة طالبوا بفدية ليعيدوا لهم التحكم في حساباتهم. وعُثر على "كي رايدر" في العديد من المواقع والتطبيقات الصينية التي توفر البرامج للهواتف المخترقة. ولكن هذه البرمجيات الخبيثة انتشرت لتظهر في 18 دولة، بما فيها الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا واليابان وبريطانيا وكندا وألمانيا وأستراليا وأسبانيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية.