اتفقت حركة اللجان الثورية بالسودان، مع آلية الحوار الوطني المعروفة اختصارا ب"7+7" على أهمية تجديد الدعوة لقوى المعارضة السودانية للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالبلاد، المزمع عقده في العاشر من أكتوبر القادم بالخرطوم. وأكد الطرفان على ضرورة تهيئة المناخ السياسي من أجل إيجاد رؤية إستراتيجية موحدة لمواجهة المهددات والمخاطر التي تعوق تطور السودان. وقال المنسق العام لحركة اللجان الثورية محمود عابدين - في تصريح صحفي اليوم الاثنين - إن اللقاء مع قيادات لجان الحوار الوطني بحضور عبود جابر عضو آلية (7+7)، ناقش القضايا والموضوعات المتعلقة بالحوار. وأكد عابدين، حرص اللجان الثورية على إنجاح الحوار والعمل على دفع جهوده من خلال الإعلام الإيجابي، مبينا أن الطرفين أكدا ضرورة تهيئة المناخ السياسي من أجل إيجاد رؤية إستراتيجية موحدة لمواجهة المهددات التي تواجه السودان. وفي السياق ذاته، طالب رئيس مركز تحليل النزاعات ودراسات السلام بجامعة "أمدرمان" الإسلامية راشد التجاني سليمان، الأحزاب والقوى السياسية والمعارضين والممانعين بالداخل والخارج وكل قطاعات الشعب السوداني بمختلف شرائحه، بالانضمام إلى الحوار من أجل الوطن والمواطن، حيث يمثل ذلك قمة الوطنية. وأوضح أن الحوار هو أقوى آليات فض النزاعات سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية والتحاور البناء والهادف والبعيد عن الصراعات السياسية والمصالح الشخصية، يؤدي إلى محاور مختلفة متفق عليها لتحقيق مسارات ومخرجات للحوار تحل مشاكل البلاد المختلفة. وقال سليمان إن انتخابات 2015 تعد نموذجا للتحاور وإتاحة الفرصة التاريخية للأحزاب للمشاركة في السلطة على المستويين القومي والولائي، مشيدا بإضافة شخصيات قومية للحوار الوطني لعكس وجهات نظر مختلفة بمنظور قومي مما يعد مؤشرا إيجابيا للتحاور.