قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن تفكير زعماء منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أثناء اجتماعهم في قمة شيكاغو التي تباشر أعمالها اليوم الأحد يدور حول كيفية الانسحاب من أفغانستان ، وهو ما سيجعل المراهنة تتمحور حول أنهم كلما عجلوا بالانسحاب المبكر من أفغانستان كلما جعلهم ذلك وحلفاءهم أكثر ندما. وقالت الصحيفة - في سياق تعليق أوردته على موقعها الالكتروني - إنه تم تحديد اللهجة التي سيتم التعامل بها أثناء الاجتماع سواء كانت جيدة أم سيئة من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وعلى صعيد الجانب السلبي..أفادت (واشنطن بوست) بأن أوباما وضع جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأمريكية لا علاقة له بالاستراتيجية العسكرية أو الظروف الموجودة على أرض الواقع، الأمر الذي دفع بالجنرال جون آلان قائد قوات الحلف في أفغانستان لسحب القوات من الجنوب في وقت أقرب من التكتيكات السليمة التى من شأنها أن تحد من الهجوم في شرق البلاد الذي يعد أمرا حاسما بالنسبة لأمن كابول. أما على الجانب الإيجابي ، فقد وعد أوباما - وفقا للصحيفة - بأن الولاياتالمتحدة ستبقى ملتزمة بنجاح أفغانستان في تخطى المرحلة القادمة حتى عقب انتهاء مهمة قوات حلف شمال الأطلسي القتالية بحلول عام 2014. كما أن الولاياتالمتحدة مع حلفائها ستدعم تنمية أفغانستان وتدريب القوات الأفغانية والقيام بمهام مكافحة الإرهاب فضلا عن أنها لن تتخلى عن كابول أو بعبارة أخرى كما فعلت للأسف في نهاية المطاف عقب أن ساعدت في طرد السوفيت في أواخر الثمانينات. وقالت الصحيفة إن حلف الناتو وضع بالفعل جدوله الزمنى للانسحاب من القتال فى أفغانستان ، خاصة أن مستوى وقدرات القوات الأفغانية آخذة فى التحسن فضلا عن أن الاقتتال الداخلى بين قيادات طالبان يعكس بعض التوتر.
