نشرت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي قوات حول معقل للانفصاليين بشمال البلاد اليوم، الثلاثاء، في محاولة للحيلولة دون تصاعد حدة الاشتباكات بين المتمردين والميليشيات الموالية للحكومة. وتهدد تلك الاشتباكات بنسف اتفاق السلام الذي جرى التوصل إليه في يونيو. كانت تنسيقية الحركات الأزوادية الانفصالية التي يغلب عليها الطوارق وميليشيات بلاتفورم الموالية للحكومة وقعت الاتفاق الذي يهدف إلى تهدئة الأوضاع في الشمال والسماح لجيش مالي بالتركيز على التصدي للمتشددين الإسلاميين. وقالت بعثة الأممالمتحدة في بيان: "تمثل هذه الأعمال انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار واتفاق السلام". وتبادل الجانبان الاتهامات ببدء أعمال العنف التي تركزت على طريق رئيسي في منطقة كيدال بشمال البلاد. كان مقاتلو بلاتفورم استولوا أمس، الاثنين، على بلدة أنيفيس من تنسيقية الحركات الأزوادية، مما أثار مخاوف من أن يتقدموا فيما بعد صوب بلدة كيدال التي يوجد بها أكبر تجمع سكاني في المنطقة، كما أنها المعقل الرئيسي للتنسيقية. ودعت بعثة الأممالمتحدة الجانبين إلى العودة على الفور إلى المناطق التي سيطرا عليها في 15 أغسطس، وقالت إنها تقيم منطقة أمنية تمتد 20 كيلومترا حول كيدال لمنع اتساع نطاق العنف وحماية المدنيين. وقالت البعثة: "في حالة انتهاك هذه المنطقة الأمنية من قبل عناصر بلاتفورم أو المنتمين إلى بلاتفورم، فإن البعثة ستعمل وفقا لتفويضها". ويوجد في مالي أكثر من تسعة آلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يتمركز 90 بالمائة منهم في الشمال، ولم تذكر قوة الأممالمتحدة عدد القوات التي نشرتها حول معقل الانفصاليين. ولم ترد أنباء عن حدوث اشتباكات اليوم الثلاثاء. وقال شاهد من رويترز داخل كيدال إن مقاتلي تنسيقية الحركات الأزوادية يعززون مواقعهم حول البلدة ونشروا أسلحة ثقيلة تحسبا لهجوم محتمل.