جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطالبته بتغيير النظام الحالي بالبلاد من البرلماني إلى الرئاسي ، بعد أن توقف عن التطرق لهذا الطلب لفترة على إثر عدم تحقيق حزبه النتيجة المطلوبة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 يونيو الماضي. وتتزامن تصريحات أردوغان مع الإعلان عن توجه البلاد لانتخابات مبكرة بعد فشل مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي بين حزبي العدالة والتنمية والشعب الجمهوري. وذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية اليوم السبت أن أردوغان - في خطاب له أثناء افتتاح مسجد في مسقط رأسه في مدينة "ريزة" بمنطقة البحر الأسود - قال "سواء ترغبون أم لا ، فقد تغيرت إدارة النظام في تركيا من بعد انتخاب الشعب لرئيس الجمهورية ، ولن تعد الآن صلاحيات ومكانة رئيس الجمهورية رمزية ، بل ستصبح قوة فعلية ، ولذلك ينبغي تغيير النظام الحالي إلى الرئاسي بعد تعديل الدستور". وكان استطلاع للرأي أعدته شركة البحوث الاجتماعية والسياسية#### ANDY – AR#### بمشاركة 3 الاف و650 مواطناً في 17 محافظة الأسبوع الماضي بتركيا ، قد أكد أنه في حال توجهت البلاد لانتخابات مبكرة يوم الأحد القادم سيحصل حزب العدالة والتنمية على 42.8% ، والشعب الجمهوري على 27% ، والحركة القومية على 15.8% ، والشعوب الديمقراطية الكردي على 12.8% ، مضيفا أن هذه الأرقام تعني تصاعد شعبية الحزب الحاكم والحزب المعارض الرئيسي بنسبة 2% مقارنة بنتائج الانتخابات العامة التي جرت في 7 يونيو الماضي. يشار إلى أنه بحسب النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية الأخيرة بتركيا ، لم يتمكن أي حزب من تحقيق أغلبية لتشكيل الحكومة بمفرده ، حيث فاز حزب العدالة والتنمية بنسبة 40.66% (258 مقعدا) من أصل 550 هي إجمالي عدد مقاعد البرلمان ، فيما حصل حزب الشعب الجمهوري على 25.13% (132 مقعدا) ، وحزب الحركة القومية على 16.45% (80 مقعدا) ، وحزب الشعوب الديمقراطية الكردي على 12.96% (80 مقعدا).