أكد الدكتور رضا إسماعيل، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن أمراض الحمى القلاعية التى تصيب الماشية وإنفلونزا الطيور لا تشكل خطرا وبائيا فى مصر حاليا بعد التدخل الوقائى العاجل لتحصين المواشى بالأمصال التى أنتجها معهد المصل واللقاح بوزارة الصحة ومعامل مركز البحوث الزراعية المصرية، مشيرا إلى أنه تم بالفعل تحصين 19 محافظة، ورصد دقيق لمناطق التحصين الطبيعى. وقال وزير الزراعة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى روما: "إن جهود مكافحة تلك الأمراض يرجع لجهد مصرى 100 في المائة، حيث لم نتلق أي توجيهات أو دعم أو دراسة خارجية - من الفاو مثلا - وجاء الدعم داخليا وتجاوزنا المحنة بفضل جهود مشتركة بمركز البحوث الزراعية التابع للوزارة، الذى تمكن من تشخيص فورى للحالة وإنتاج المصل الخاص بها، ونأخذ فى الاعتبار نوع سلالات الماشية فى الدول القريبة حدوديا مع مصر، والاستعداد للسيطرة على تحركها، عبر الحدود ومواجهة احتمالات تسرب أمراض". وأوضح الوزير، على هامش مشاركة مصر فى أعمال الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى التى استضافتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فى روما والتى تختتم أعمالها اليوم، الجمعة، أن المزارع المصرى أكثر حرصا من غيره على حماية مواشيه، بالرعاية الصحية والبيطرية المستمرة، والسعى وراء الأمصال، لحماية ثروته الحيوانية صغيرة أو كبيرة. وفيما يتعلق بمدى تأثر الزراعة بظروف المتغيرات السياسية الأخيرة فى مصر، نوه الوزير إلى أن الزراعة فى مصر لم تتأثر سواء من الظروف المناخية أو نقص المياه، خلال فترة عام 2011 وإلى اليوم، بل سجلت خلال هذه الفترة بالتحديد زيادة إنتاجية لم تسجل منذ 50 عاما، لأن الزراعة (علم وفن وعمل، وتوفيق من الله) وهذه المنظومة أثمرت النتيجة الزراعية المبهرة التى أتحدث عنها. وأشار الوزير إلى اهتمام مصر بالمؤتمر المخصص فى دورته الحالية للشرق الأدنى، ولمصر علاقات وثيقة مع دول تلك المنطقة، ومن بينها العراق التى يرأس وزير الزراعة بالدولة العربية الشقيقة رئاسة المؤتمر، حيث جرت مشاورات ثنائية مهمة على هامش المؤتمر.