اجتمعت عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية خارج مصر، السبت الماضي، على مدار ساعات طويلة، لمناقشة "حل أزمة ازدواجية القيادة، التي تسببت في انقسام بالمكاتب الإدارية لإخوان مصر، في عدد من المحافظات من بينها القاهرة، والإسكندرية، والشرقية، والدقهلية". وأكدت مصادر ل"صدى البلد" "أن الاجتماع انتهى إلى ما أسمته بال"تهدئة"، بين القيادات المتنازعة، بجانب "إعلاء المصلحة العليا، والصبر، وحسن تقدير الموقف في ظل أكبر أزمة تواجهها الجماعة منذ أكثر من عامين بعد إسقاط نظام حكمهم. ووفقا للمصادر عقد أعضاء الجماعة 3 اتفاقات أخرى تمثلت في "إجراء انتخابات جديدة داخل مصر لتشكيل لجنة جديدة لإدارة الأزمة، وتكون بديلة للجنة التي تم انتخابها في فبراير الماضي وأحد أبرز أعضائها حسين إبراهيم، ومحمد كمال، عضو مكتب الإرشاد داخل الإخوان. كما تم الاتفاق على استمرار، محمود عزت، في منصبه كنائب لمرشد الإخوان، وقائما بأعمال المرشد محمد بديع واستمرار إبراهيم منير كنائب للمرشد بالخارج، وتم الاتفاق على استمرار عمل مكتب الإخوان المسلمين المصريين في الخارج، الذي يترأسه أحمد عبدالرحمن، القيادي البارز بالجماعة. وكانت الجماعة في مايو الماضي قد صار يترأسها مكتبان للإرشاد، يقول كل منهما إنه "يملك الشرعية لإدارة شؤون التنظيم". ووقتها صدر بيانان، من مكتب الإرشاد القديم لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، والقيادة الجديدة المنبثقة عن انتخابات داخلية أجريت العام الماضي، ليعكسا أزمة داخل الجماعة، التي تأسست قبل 85 عاما. البيان الأول أصدره في 28 مايو الماضي، محمود حسين، المتنازع بين القيادتين على منصبه كأمين عام للجماعة، والمحسوب على مكتب الإرشاد، قال فيه إن "نائب المرشد محمود عزت وفقا للائحة الجماعة يقوم بمهام المرشد العام،بدلا من محمد بديع وأن مكتب الإرشاد هو الذي يدير عمل الجماعة". عقب ذلك مباشرة قال محمد منتصر، المتحدث الإعلامي باسم الإخوان، والمحسوب على "لجنة إدارة الأزمة"، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في اليوم ذاته: "أجرت الجماعة انتخابات داخلية في فبراير 2014، وقامت بانتخاب لجنة لإدارة الأزمة، وكانت نتيجة هذه الانتخابات استمرار محمد بديع، في منصب المرشد العام للجماعة، وتعيين رئيس للجنة إدارة الأزمة، وتعيين أمين عام للجماعة لتسيير أمورها بدلا من محمود حسين، كما قامت الجماعة بانتخاب مكتب إداري لإدارة شؤون الإخوان في الخارج". وعقب بياني حسين، ومنتصر، تشكلت أكثر من 30 لجنة ل"رأب الصدع"، بحسب مصادر بالجماعة، دون الوصول لحلول جذرية حتى اجتماع الأحد.