قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إن الحركة تنظر إلى إجراءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الأخيرة بخطورة بالغة ، معتبرا أن تخوفات هذه المسألة لا تقل أهمية عن حصار غزة. وأضاف الحية ، في حوار تلفزيوني مع قناة القدس الفضائية مساء اليوم السبت ، أن مشكلة الأونروا سياسية وليست مالية وتهدف من خلال تقليص خدماتها إلى المس بقضية اللاجئين الفلسطينيين، مبديا عدم اقتناعه بأن عجزاً مالياً بقيمة 100 مليون دولار فقط يستلزمه هذا الحجم من التقليصات. وأوضح أن حركة حماس أعدت مع الفصائل الوطنية خطة متكاملة للوقوف في وجه إجراءات الأونروا لو تم تنفيذها ، داعياً منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية إلى إعلاء صوتها في هذه القضية. وقال الحية إن ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس مغلق إلى أن تلتزم إسرائيل بكافة بنود صفقة وفاء الأحرار (التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط)، وتفرج عن كافة الأسرى المحررين المعاد اعتقالهم. ونفى اتهامات الرئيس محمود عباس لحركته بالتنسيق مع دولة الاحتلال لإقامة دولة في غزة ، وقال " إن حماس لم ولن تعقد أي لقاء مباشر مع الاحتلال حول أي قضية". وأضاف " إن الحركة تتلقى مبادرات من عدة شخصيات أممية وسفراء بعض الدول تعبر عن رغبة الاحتلال في تثبيت وقف إطلاق النار ، ولكن لم نتلقَ مشروعا متكاملا حتى اللحظة". وأبدى الحية عدم ممانعة حركة حماس في تثبيت وقف إطلاق النار، شريطة رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، وحل مشاكل القطاع بشكل كامل بما فيها الكهرباء. واعتبر التعديل الوزاري الأخير على حكومة التوافق الفلسطينية خروجا عن القانون ومخالفا للدستور والتوافق الوطني ، لأجل تحقيق مصالح لرئيس الوزراء وحركة فتح (علي حد قوله). وقال " إن حكومة التوافق فشلت في تحقيق المهام المنوطة بها ، وإن حماس تدعو إلى حكومة وحدة وطنية يشكلها الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية".