قتل مهاجمون مسلحون بالمدي والمناجل مدونا في بنجلاديش يوم الجمعة في رابع عملية قتل لأشخاص يعبرون إلكترونيا عن انتقادهم للتشدد الديني في البلد ذي الأغلبية المسلمة في غضون أقل من ستة أشهر. ويستهدف المتشددون الكتاب العلمانيين في بنجلاديش في السنوات الاخيرة بينما تحاول الحكومة شن حملة صارمة على الجماعات الإسلامية المتشددة التي تريد تطبيق الشريعة بطريقة صارمة في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 160 مليون نسمة. وقال مستفيض الرحمن وهو مسؤول في الشرطة إن المدون نيلوي تشاترجي (40 عاما) الذي كان يناصر العلمانية قتل في شقته بالعاصمة داكا. وقال عمران ساركر وهو رئيس شبكة للنشطاء والمدونين "نحن عاجزون عن النطق. كان يطالب بالعدالة في مقتل المدونين الآخرين. "من سيكون التالي لمطالبته بالعدالة في مقتل نيلوي". وأضاف أن تشاترجي الذي يكتب باسم نيلوي نيل كان منتقدا للتشدد الديني الذي أدى إلى تفجيرات في المساجد ومقتل العديد من المدنيين. وكان تشاترجي واحدا ضمن مئات المدونين الذين قادوا حركة تطالب بإعدام قياديين إسلاميين متهمين بارتكاب فظائع أثناء حرب الاستقلال في بنجلادش عام 1971. وفي 2010 فتحت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة تحقيقا في جرائم الحرب. وأدانت محكمة عددا من كبار قادة حزب إسلامي بجرائم مختلفة. وعارض الحزب عام 1971 انفصال البلاد التي كانت تعرف حينئذ باسم باكستانالشرقية عن باكستان. ونفوا أنهم ارتكبوا أي أخطاء. وندد محققو الأممالمتحدة ومنظمات حقوقية بحادث القتل يوم الجمعة ودعوا إلى إجراء تحقيق شامل. وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن حرية التعبير ديفيد كاي والمقرر الخاص لاعمال القتل خارج سلطة القضاء كريستوف هاينز في بيان مشترك صدر في جنيف "القتل العنيف لصوت ناقد آخر في بنجلادش يبين أن التهديدات الخطيرة لحرية التعبير مستمرة في البلاد." وحثت منظمة العفو الدولية بنجلاديش على أن تبعث برسالة قوية بأن القتل الذي يستهدف اسكات أصوات المعارضة جدير بالازدراء ولن يتم التسامح معه.