قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" روبرت مولر إن المكتب فتح تحقيقا للكشف عن مصدر تسريب المعلومات المتعلقة بإحباط الاستخبارات الأمريكية لمخطط تفجير طائرة ركاب أمريكية مؤخرا. جاءت تصريحات مولر خلال جلسة استماع عقدتها اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي. وقال مولر: "بدأنا تحقيقا بشأن هذا التسريب .. وأؤكد كما أشرت من قبل أن تسريبات كهذه عن عملياتنا الجارية تعرض حياة من يزودوننا بالمعلومات للخطر، وتجعل عملية تجنيد المخبرين أصعب بكثير، وتلحق الأذى بعلاقاتنا مع شركائنا الأجانب، وعلى ذلك فإن تسريب كهذا سيؤخذ بجدية تامة وسنحقق فيه تحقيقا شاملا". كانت مصادر استخباراتية أمريكية كشفت الأسبوع الماضي، أن محققين بإدارة مكافحة الإرهاب يقومون حاليا بفحص عبوة ناسفة، تتميز بإمكانية مرورها عبر أجهزة التفتيش بالمطارات المختلفة، دون اكتشافها، كان من المفترض أن يستخدمها عناصر بتنظيم القاعدة في تفجير طائرة ركاب أمريكية. وقالت مصادر إن ذلك جاء بعد تلقي "نصيحة" من عملاء بالاستخبارات السعودية، بشأن "مخطط إرهابي" لتفجير طائرة بعبوة مشابهة لواحدة استخدمت بمحاولة نسف طائرة أمريكية فوق "ديترويت" في 2009. يشار إلى أن القنبلة المكتشفة كانت تشتمل على مواد تفجير صناعية ولا يوجد بها معادن، مما يشير إلى انه يمكن تمريرها في المطارات دون أن تكتشف. ويعتبر "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" واحدا من أنشط وأخطر فروع القاعدة، وسبق وأن خطط لاثنين من أخطر الهجمات ضد الولاياتالمتحدة، ومنها محاولة تفجير طائرة فوق ديترويت أثناء أعياد الميلاد، والعملية التي عرفت ب"الطابعات المفخخة" وشحنها بطائرة متجهة إلى شيكاغو.