شكل متظاهرو التحرير دروعا بشرية لمنع دخول المدرعات و قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي التي حاولت إخلاء الميدان من المعتصمين، كما تمكنوا من السيطرة على الميدان بشكل كامل خلال أقل من ساعة . واحتجز المتظاهرون ضابط جيش و2 مجندين، داخل مسجد عمر مكرم ، وتفاوضوا مع الجيش لإطلاق سراحهم، مقابل خروج باقي جنود الجيش والشرطة من الميدان. من جانبها تعاملت حاولت قوات الأمن من الشرطة العسكرية والأمن المركزي تفريق المتظاهرين واخلاء الميدان مستخدمة العصي و الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع، . واستمر المتظاهرون في الطواف بالميدان، وترديد هتافات، منها "ارحل ارحل يا مشير، اكتب على حائط الزنزانة حكم العسكر عار وخيانة ، مش هيفيدك غاز ورصاص حكم العسكر بح خلاص، عايز تحكم مصر ياجيش كان علي عيني بس مفيش" . وتوجهت مسيرات من مشجعي كرة القدم "الالتراس" إلى الميدان للانضمام إلى المعتصمين، كما شكل طلاب المدارس الإعدادية والثانوية مسيرات توجهت لميدان التحرير للتضامن مع المتظاهرين. ومن جانبها، باشرت نيابة قصر النيل التحقيقات مع المتظاهرين الذين أُلقي القبض عليهم في تداعيات جمعة " المطلب الوحيد"، ووصل عددهم إلى 74 متهما ، من بينهم الناشط السياسي أحمد دومة، وأستاذة مصريون أمريكيون بالجامعة الأمريكية، و3 سوريين . واصيب أحد المتهمين بحالة إغماء أثناء عرضه على النيابة، للتحقيق معه، مما أثار أهالى المقبوض عليهم ،كما استمعت النيابة لأقوال المتهمين، الذين اكدوا انهم تم القبض عليهم بطريقة عشوائية من الشوارع المحيطة بالميدان ومحطة المترو. وقالت اماندا قرداحى الأستاذة بالجامعة الامريكية انه تم القبض عليها اثناء خروجها من الجامعة، متجهة إلى منزلها بشارع قصر النيل، وانها لم تشارك في المظاهرات ، وفوجئت بقوات الامن تلقى القبض عليها واعتدوا عليها بالضرب. واكد رامى غانم المحامي عن المتهمين وعضو فى المكتب السياسي للجامعة القومية للعدالة والديمقراطية ان جميع المحاضر التى تم تحريرها للمتهمين، تهم ملفقة، واشار إلى انهم تقدموا ببلاغ ضد وزير الداخلية للنائب العام ، يتهمون فيه قوات الامن المركزي بالتعدي عليهم عقب إلقاء القبض عليهم. وتمت إحالة 30 من المعتصمين المقبوض عليهم عقب الانتهاء من الاستماع لاقوالهم الى معسكر السلام للقوات المسلحة لاحتجازهم على ذمة التحقيقات لحين عرض باقي المتهمين على النيابة.