استقبل وزير الخارجية سامح شكرى اليوم /الاثنين/ صائب عريقات القائم بأعمال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وذلك بقصر التحرير. وقال عريقات فى تصريحات للصحفيين عقب اللقاء إن الاجتماع ياتى فى اطار التنسيق المستر بين مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية حيث أطلع الوزير شكرى على ما تقوم به سلطات الاحتلال الفلسطينى من تصعيد خطير جدا وتحديدا ضد المسجد الاقصى المبارك وايضا تم مساء امس الاحد اغتيال شاب فلسطينى (18 عاما) من مخيم قلنديا بخلاف التوسع الاستيطانى مع ما تم طرحه من وحدات استيطانية جديدة تبلغ ستة الاف وحدة وهدم قرية بالخليل. وأوضح أنه تحدث مع الوزير عن كل التطورات وما تقوم له الحكومة الاسرائيلية من أعمال واعتقالات واغتيالات وما الى ذلك من ممارسات وكذلك تم اطلاع الوزير شكرى على الاتصالات مع الجانب الاسرائيلى للكف عن تلك الممارسات. وأكد أن مصر تعتبر العمود الفقرى للقضية الفسلطينية كما أن مصر تتولى حاليا رئاسة القمة العربية.. معلنا انه تم الاتفاق على عقد اجتماع فى الخامس من اغسطس المقبل للجنة متابعة مبادرة السلام العربية حيث سيتحدث الرئيس الفلسطينى محمود عباس /ابو مازن/ امام وزراء الخارجية العرب عن التطورات فى الاراضى الفلسطينية.. مشيرا الى انه سيلتقى فى وقت لاحق اليوم مع الامين العام للحامعة العربية الدكتور نبيل العربى لاستكمال الترتيبات الخاصة بالاجتماع. ولفت عريقات الى انه التقى مؤخرا مع وزير الخارجية الاردنى ناصر جودة حيث تم ايضا اطلاعه على كافة التطورات. وعن التوجه الفلسطينى للامم المتحدة للضغط على اسرائيل لكى تكف عن ممارساتها ووضع المجتمع الدولى باكمله أمام مسئولياته..قال المسئول الفلسطينى الكبير ان مكانة دولة فلسطين هى الان دولة تحت الاحتلال..مشيرا الى ان دولة فلسطين على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها مكانة قانونية بصفتها دولة مراقب فى الجمعية العامة للامم المتة وهو ما اتاح لنا العضوية فى 523 منظمة وميثاق ومؤسسة دولية وفلسطين اصبحت الان طرف سامى فى مواثيق جنيف وباتت عضوا فىىالجنائية الدولية ونحن تقدمنا بثلاثة ملفات للمحكمة الجنائية الدولية حول الاسرى وحول الاستيطان وحول العدوان الاخير على غزة. واضاف عريقات اننا نقول بصوت مرتفع ان من يخشى المحاكم الطولية عليه ان يكف عن ارتكاب الجرائم.. مشددا على ان الجانب الفسلطينى سيسعى بكل الطرق المتاحة امامنا وفقا للقانون الدولى لمسالة ومحاسبة اسرائيل. واوضح ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبى طالبا اسرائيل بالكف عن بناء المستوطنات وتل ابيت ردت عليهم بطرح وحدات استيطانية .. موجها السؤال لواشنطن واوربا " ماذا تفعلون بعد ذلك". وقال نحن شعب صغير وبسيط لا نستطيع تحمل سقوط 12 الف شهيد كل عامين وبالتالى لدينا التصميم بما نملك من طاقات ضئيلة وبدعم مصرى وعربى واردنى حتى يتم محاسبة اسرائيل. وردا على سؤال لوكالة انباء الشرق الاوسط بشان امكانية تحقيق وحدة الصف والوفاق الفلسطينى الفلسطينى .. أكد عريقات اننا نبذل كل جهد ممكن لتحقيق وحدتنا الوطنية وانهاء الانقسام وعرضنا على حركة حماس تشكيل حكومة وحدة وطنية والمشاورات لا تزال مستمرة . وأكد مجددا على أن مصر هى حاضنة المصالحة الفلسطينية وتحدثنا فى هذا الامر مع الوزير شكرى ونامل ان يتم وضع المصالح الفلسطينة العليا فوق اى اعتبار "فنحن شعب فى الضفة والقدس وغزة تحت الاحتلال ولايوجد ما نختلف حوله وبالتالى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينة هو نقطة ارتكازنا فى مواجهة التحديات ممارسات الاحتلال الفلسطينى". وأوضح صائب عريقات ان هناك اتصالات مباشرة تجرى مع حركة حماس ويقوم بها عزام الاحمد. وعن الانتهاكات المستمرة من جانب الاحتلال للحرم الابراهيمى والمسجد الاقصى .. قال إن ما يتعرض له المسجد الاقصى الآن هى نقطة الارتكاز فى اجتماعنا مع سامح شكرى وايضا وزير الخارجية الاردنى.. مشيرا الى ان مصر والاردن وجميع الطول العربية ستبذل كل جهد ممكن لوقف الاعتداءات الاسرائيلية.