وصلت أول مجموعة من حوالي 12 ألف سوداني جنوبي صدرت لهم أوامر بمغادرة السودان الشهر الماضي اثر تفجر الصراع بين الجارتين إلى جوبا عاصمة الجنوب أمس من خلال جسر جوي إنساني بدعم دولي. ومازالت محنة ابناء الجنوب في الشمال تتفاقم بعدما تحولت خلافات متصاعدة بين الخرطوموجوبا على صادرات النفط وترسيم الحدود وحقوق المواطنة المتبادلة إلى قتال على طول الحدود الشهر الماضي. وتوقفت خطط للتوصل إلي إتفاقات لمنح إقامة متبادلة وحرية حركة بسبب اندلاع القتال الذي انتهى بعد ذلك. وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجانبين بتسوية نزاعاتهما سلميا أو مواجهة عقوبات. ونقلت طائرة مستأجرة 164 شخصا من الخرطوم إلى جوبا يوم الاثنين وهي بداية لجسر جوي تنظمه المنظمة الدولية للهجرة لآلاف الجنوبيين الذين تقطعت بهم السبل في ميناء كوستي السوداني على النيل. وفي الشهر الماضي اتهمت السلطات السودانية في كوستي حوالي 12 ألف سوداني جنوبي تجمعوا في المنطقة بتشكيل تهديد أمني وبيئي وأمرتهم بالمغادرة. وكان في استقبال أول المرحلين ومعظمهم من النساء برفقة أطفال صغار وبعض الرجال مسؤولون من المنظمة الدولية للهجرة ومسؤولون من جنوب السودان ونقلوا في حافلات إلى مخيم استقبال على مشارف جوبا تديره المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.