قال بنك سيتي جروب الأمريكي إن البنوك المركزية باعت نحو 260 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي في الربع الثاني من العام مع محاولة تلك البنوك في الأسواق الناشئة التخفيف من تداعيات هروب الأموال من اقتصاداتها. ويعد هذا الانخفاض أكبر هبوط تشهده احتياطيات النقد الأجنبي العالمية فيما يزيد عن عشر سنوات متجاوزا الاستنزاف في 2008-2009 حينما حاولت البنوك المركزية جاهدة السيطرة على تداعيات الأزمة المالية العالمية. ونشر صندوق النقد الدولي في 30 يونيو حزيران بيانات الاحتياطيات الرسمية للربع الأول من العام فقط. وستنشر البيانات الرسمية للربع الثاني في غضون أسابيع. لكن معظم البنوك المركزية الرئيسية في العالم نشرت بالفعل أرقام احتياطياتها في نهاية يونيو حزيران حيث يقدر سيتي جروب أنها هبطت بنحو 85 مليار دولار إلى 11.35 تريليون دولار. لكن ذلك يقلل من الحجم الحقيقي للانخفاض. وقال ستيفن انجلاندر الرئيس العالمي لاستراتيجية النقد الأجنبي لدى سيتي في نيويورك إنه عند احتساب تأثيرات أسعار الصرف والتحويلات بين العملات فإن البنوك المركزية تكون باعت حقيقة ما يصل إلى 260 مليار دولار من احتياطياتها. وأضاف "باعت البنوك المركزية احتياطيات لحماية عملاتها من الانهيار." وقالت ابردين التي تدير أصولا بنحو 480 مليار دولار عاكسة القلق بشأن الأسواق الناشئة يوم الخميس إنها تقدر صافي التدفقات إلى الخارج بحوالي 9.9 مليار جنيه استرليني (15.46 مليار دولار) خلال الربع المنتهي في 30 من يونيو حزيران. ويتم نشر الأرقام المتعلقة باحتياطيات النقد الأجنبي في أرجاء العالم بالدولار. ونحو 64 في المئة منها مقومة بالعملة الأمريكية والباقي مقوم بعملات أخرى ومعظمه باليورو. وهذا يعني أنه عندما يتراجع الدولار فإن القيمة الإسمية للاحتياطيات غير الدولارية لدى البنوك المركزية ترتفع تلقائيا. لكن في الربع الثاني هبطت الاحتياطيات الأساسية والدولار معا. وتراجعت الاحتياطيات الأساسية 85 مليار دولار مع هبوط العملة الأمريكية ثلاثة في المئة. وبناء على ذلك ارتفعت قيمة الجزء المقوم بالعملات الأخرى من الاحتياطيات والذي يزيد قليلا عن أربعة تريليونات دولار بنحو 120 مليار دولار. وقال انجلاندر إنه لتعويض هذا التغير في القيمة فإن البنوك المركزية باعت ما يزيد عن 200 مليار دولار.
