طغت علي افتتاحية اجتماعات أسبوع المياه الإفريقي "الصبغة" الإسلامية، والتي تجسدت طبقًا لتأكيدات المشاركين في الاجتماعات في تضمين العديد من النصوص الإسلامية في الكلمات الافتتاحية للمؤتمر، بينما كان لافتًا حرص الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء علي أن تكون أول مشاركة له في مؤتمرات دولية لافتتاح هذا الحدث، بسبب الأحداث التي شهدتها مصر خلال الشهور الماضية. وقدم الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري في كلمته الافتتاحية السيرة الذاتية للدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء خلال حفل الافتتاح، بينما بدا عليه تأثره بخلفيته الإسلامية عندما قال: باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله، وسط تأثر الحاضرين باعتبار أنها المرة الأولي التي يرد فيها مثل هذا النص، بينما كان معتادًا خلال حقبة الرئيس السابق مبارك التركيز علي النص التالي: سيداتي سادتي، بينما قال الجنزوري باسم الله توكلت علي الله. وقال وزير الري مخاطبًا الوفود المشاركة 3 أحداث الأولي هي الحضور للقاهرة وإجراء أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخها والتي من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل والأمطار التي هطلت علي القاهرة اليوم الاثنين، وهو شيء مبشر، بينما داعب قنديل المشاركين بالتأكيد على أن مصر وأشقاءها الأفارقة أيد واحدة، في حين حاول لفت الانتباه إلى أن مصر تعاني الندرة المائية عندما قال: النيل هو الحياة لمصر لأنها دولة تسودها الصحراء. إلي ذلك حازت كلمة الدكتور كمال الجنزوري تصفيق الحاضرين في الجلسة الافتتاحية عندما قال: "المياه مصدر للحياة والعمل والتكامل وليست مصدرًا للصراع، لأنه من الصحيح أن تكون المياه عنصرًا للتنمية في القارة، مطالبًا بخارطة طريق للتنمية الإفريقية تسير من القاهرة وحتي جنوب إفريقيا، ومن شرقها إلي غربها "من أديس أبابا وحتي العاصمة الغانية أكرا، وعلينا أن نعلم أبناءنا في المدارس كيفية التعامل مع الدول الإفريقية. وأضاف الجنزوري، أن الدول الغنية استغلت الموارد الطبيعية للقارة الإفريقية، وسعت لإثارة النزاعات بين الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن شعوب القارة عانت من الفقر خلال القرن الماضي، إضافة إلي العقد الأخير من القرن الحادي والعشرين، وضرورة التعاون بين الدول وعدم الإضرار بأي دولة وأن تكون التنمية للكل وليس لفئة معينة. وأوضح أن الدول الغنية والصناعية هي المسئولة عن الآثار السلبية للتغيرات المناخية علي الموارد المائية بالقارة الإفريقية، مشيرًا إلي أن العديد من الدول حاولت الوقيعة بين الشعوب الإفريقية، بل أيضًا بين رؤساء الدول حيث تنتقل النزاعات من رؤساء الدول لتنعكس علي الشعوب – في إشارة إلي الأزمة الحالية التي تشهدها العلاقات بين مصر والسودان من جانب ودول أعالي النيل من جانب آخر، والتي حلمها المشاركون لنظام الرئيس السابق مبارك. وطالب الجنزوري الشعوب الإفريقية، بأن تتضامن وأن تتعاون بينها، وأن تسعي لمواجهة محاولات القيعة بين الدول الإفريقية، مشيرًا إلي أن مصر تعاني الفقر المائي خاصة أن نصيب الفرد لا يتعدي 700 متر مكعب سنويًا، بينما المتوسط العالمي 1000 متر مكعب.