دعت اليابانالصين يوم الثلاثاء إلى وقف بناء منصات لاستكشاف النفط والغاز في بحر الصين الشرقي بالقرب من مياه يطالب كلا البلدين بالسيادة عليها مع قلقها من أن عمليات الحفر الصينية قد تصل إلى احتياطيات تمتد إلى الأراضي اليابانية. وقال مسؤول بوزارة الدفاع اليابانية إن الوزارة أضافت ذلك المطلب إلي تقريرها العسكري السنوي بعد أن اشتكى أعضاء متشددون في الحزب الحاكم من أن مسودة التقرير كانت متساهلة مع الصين. وقال التقرير إن الصين استأنفت أعمال التنقيب في بحر الصين الشرقي قبل عامين. وأغضبت اليابانبكين في عام 2012 بشرائها سلسلة من الجزر المتنازع عليها هناك. وقبل ذلك كانت بكين قد قلصت أنشطتها بموجب اتفاقية مع اليابان تقضي بتطوير مشترك للموارد البحرية في مناطق متنازع عليها. وقالت الوزارة "أكدنا أن الصين بدأت تشييد منصات (تنقيب) جديدة في المحيط وكررنا معارضتنا لأعمال التطوير التي تقوم بها الصين من جانب واحد وطالبنا بوقفها." وقال مسؤول بوزارة الدفاع اليابانية إن المنصات يجري إقامتها في الجانب الصيني من خط يحدد المناطق الاقتصادية الخاصة للبلدين. وتخشى طوكيو أن تصل المنصات إلى حقول الغاز التي تمتد عبر هذا الخط وأنها أيضا قد تستخدم كمحطات للرادار أو قواعد للطائرات بدون طيار أو الطائرات الأخرى للمراقبة الجوية أو النشاط البحري بالقرب من سلسلة الجزر الصغيرة المتنازع عليها التي تعرف باسم سينكاكو في اليابان وديايو في الصين. ولم ترد وزارتا الدفاع والخارجية الصينيتان على الفور على طلبات للتعليق على التقرير الياباني. ولم يكشف التقرير تفاصيل عن مواقع أو عدد المنصات البحرية التي أقامتها الصين. كذلك تضمن الكتاب الأبيض المؤلف من 500 صفحة الذي وافقت عليه حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي تعليقا على النزاع في بحر الصينالجنوبي حيث انتقدت اليابان ودول أخرى المشاريع الصينية لبناء الجزر باعتبارها تهديدا للأمن الإقليمي. واشتمل التقرير ولأول مرة على صور للأقمار الصناعية لجزر صناعية صينية في بحر الصينالجنوبي. وقال التقرير "مضت الصين قدما بسرعة في استصلاح الأراضي على سبع شعاب مرجانية في جزر سبراتلي وتقيم على بعضها بنية تحتية تشمل مدارج للطائرات وموانئ. ويشكل هذا قلقا للمجتمع الدولي بدءا من الولاياتالمتحدة." وتدعي الصين السيادة على معظم بحر الصينالجنوبي الذي تبلغ مساحته 3.5 مليون كيلومتر مربع بينما تطالب الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان بالسيادة على أجزاء من البحر. واليابان ليس لها مطالب للسيادة في بحر الصينالجنوبي لكنها في نزاع مع الصين على جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي. وتخشى اليابان أن تعزز القواعد العسكرية الصينية في بحر الصينالجنوبي نفوذها في منطقة تمر فيها تجارة قيمتها خمسة تريليونات دولار سنويا معظمها يتجه إلى اليابان أو يأتي منها. وقالت الصين إن أعمال البناء في بحر الصينالجنوبي ستستخدم للدفاع وأيضا تقديم خدمات مدنية ستستفيد منها الدول الأخرى. وتسعى اليابان لتعزيز العلاقات مع دول جنوب شرق آسيا على أمل أن تحسن قدرات تلك الدول على مراقبة الأنشطة الصينية. وأجرت اليابانوالفلبين مناورتين بحريتين في بحر الصينالجنوبي وحوله وقال آبي والرئيس الفلبيني بنينو أكينو إن البلدين سيبدآن محادثات قد تؤدي إلى استخدام اليابان لقواعد عسكرية فلبينية. وقالت اليابان أيضا إنها قد تبدأ دوريات جوية في بحر الصينالجنوبي. وقالت الصين إنها ستعتبر ذلك تدخلا.