استنكر الأزهر الشريف، نشر صورة مفبركة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف وهو يقبل البابا بندكس السادس عشر بابا الفاتيكان، معتبرا ذلك عملا قبيحا وصبيانيا وغير لائق ويعرقل أى جهود للحوار بين معتنقى الأديان السماوية. وقال مستشار شيخ الأزهر للحوار، الدكتور محمود عزب، فى تصريح له الأحد: إن نشر مثل تلك الصور المفبركة والتى نشرتها إحدى الشركات الغربية للدعاية، يشكك فى نوايا الغرب بحرية التعبير والدعوة للحوار بين الأديان، لافتا إلى أن هذه الأعمال غير المسئولة تسىء إلى رمز الإمام الأكبر شيخ الأزهر وتعرقل أى جهود للحوار. وطالب الدكتور عزب، جموع المسلمين، برفع دعاوى قضائية ضد الشركة التى نشرت تلك الصورة، للمطالبة بالحق الأدبي والمالي للضرر الذى وقع على المسلمين لأن الأزهر وإمامه يمثلان المسلمين فى العالم. من جانبه، انتقد مستشار شيخ الأزهر، الدكتور حسن الشافعى، فى تصريح مماثل، نشر تلك الصورة، مؤكدا موقف الأزهر السابق بعدم الحوار الرسمي مع الفاتيكان حتى يتم الإعتذار للمسلمين مع ترحيبه بالحوار بين معتنقى الأديان السماوية. وانتقد الشافعى إدانة الفاتيكان للصورة المفبركة وعدم التعليق على نشر صحيفة فرنسية صورا مسيئة للرسول عليه السلام، رغم أن هذا العمل يسىء لمشاعر المسلمين فى العالم، معتبرا ذلك إزدواجا فى المعايير.