دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند الفرنسيين الى البقاء موحدين في مواجهة التهديد الارهابي، وإلى رفض الخوف الذي وصفه بأنه السم الأسوأ لمبدأ "العيش سويا". وقال اولاند - في احتفالية أقامتها وزارة الدفاع الفرنسية اليوم الاثنين عشية الاحتفال بالعيد الوطني للبلاد بحضور رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الدفاع جون ايف لودريان- ان الارهاب الاصولي بات لا يفصله عنا سوى عدة ساعات طيران و اصبح يدمر و يقتل و يبيد و يغتصب في الشرق الأوسط و المغرب العربي و الساحل و الصحراء وايضا على أرضنا. واكد الرئيس الفرنسي انه حيال تلك التهديدات لا بد من نبذ الانقسام لان هذا ما يسعى اليه الارهابيون وايضا الخوف لانه بمثابة السم القاتل داخل مجتمعنا الوطني. واضاف ان الخوف قد يقودنا الى التخلي عن أثمن ما لدينا وهي حريتنا وقدرتنا على العيش سويا واحترامنا لبعضنا البعض، داعيا الفرنسيين الى التماسك والتحلي برباطة الجأش والحزم اللازم أمام التهديدات المختلفة. كما وجه الرئيس اولاند التحية للجيش الفرنسي لالتزامه بحماية هذه القيم سواء كان في مسارح العمليات في الداخل أم في الخارج. واكد ان التهديدات التي تواجهها فرنسا بلغت مستويات غير مسبوقة في تاريخنا الحديث و تستوجب ان نجري تعبئة استثنائية لجيوشنا في إشارة الى ال 10 آلاف جندي الذين تم نشرهم على التراب الوطني غداة هجمات يناير الارهابية. كما تتطرق الى عملية "الحارس"العسكرية التي تتألف من 7000 جندي والتي تم حشدها بصورة دائمة لتأمين المواقع الحساسة بالاراضي الفرنسية لا سيما دور العبادة و المراكز اليهودية. كما حيا الرئيس اولاند ذكرى الجنود الفرنسيين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لتأدية واجبهم الوطني ووجه التحية لأسرهم وللمصابين المتواجدين بكثافة خلال الاحتفالية.. وشدد على ان يوم "14 يوليو" هو اليوم الوحدة ...وحدة فرنسا حول قواتها المسلحة. وعن الازمة اليونانية، اكد الرئيس اولاند ضرورة ان تتحلي الدول الاوروبية بالتضامن مع بعضها البعض، و مع اليونان التي تتمتع بحضارة وثقافة عريقة تأثيرها حاضر حتى اليوم، مشيرا الى ان اليونانيين الذين عانوا بشدة خلال الأعوام الماضية ينتظرون الكثير من فرنسا.