أعلنت كل من السفارة البريطانية في القاهرة والمجلس الثقافي البريطاني، اليوم الاثنين، عن بدء جولة جديدة من الفرص البحثية والعلمية تحت إشراف صندوق "نيوتن – مشرفة". وتم فتح باب التقديم اليوم الاثنين 13 يوليو للالتحاق ببرنامجي الروابط المؤسسية وروابط الباحثين، التابعين لصندوق نيوتن – مشرفة. وذكر بيان للسفارة البريطانية بالقاهرة اليوم الاثنين نه ومن خلال برنامج روابط الباحثين، سيحظى الباحثون المصريون في أول حياتهم المهنية بفرصة للمشاركة في ورش عمل أكاديمية أو السفر إلى المملكة المتحدة في زيارات دراسية تصل مدتها ستة أشهر. أما من خلال برنامج الروابط المؤسسية، فيمكن للمؤسسات البحثية أو للأقسام الأكاديمية المعينة أن تتقدم للحصول على منح تتراوح قيمتها من 50 ألف جنيه إسترليني وحتى 300 ألف لمدة عامين، وذلك لتطوير شراكة البحث العلمي مع نظرائها بالمملكة المتحدة. وأشار البيان إلى أن باب التقديم مفتوح حاليًا على الزمالات المتقدمة، وهي منح تصل قيمتها إلى 100 ألف جنيه إسترليني لتطوير نقاط القوة البحثية لدى الباحثين المصريين في منتصف حياتهم المهنية في مجالات الفنون والعلوم الإنسانية. وفي وقت لاحق هذا العام، من المقرر أن يتوفر مزيد من الفرص لشباب العلماء المصريين للتقديم على منح الدكتوراه وورش عمل روابط الباحثين التي تهدف إلى إكساب الباحثين المهارات اللازمة لمشاركة عملهم مع الشركاء الدوليين، وزمالات "قادة في الابتكار" التي تهدف خصيصًا إلى ترويج البحث العلمي، وذلك بهدف تحويل الاكتشافات العلمية في المعامل إلى ابتكارات على أرض الواقع تكون لديها القدرة على تحويل الحياة اليومية. الجدير بالذكر أنه تم تأسيس صندوق "نيوتن – مشرفة" عام 2014 بهدف تنمية التعاون الوثيق بين قطاعي العلوم والابتكار في مصر وبريطانيا. ويركز هذا الصندوق الذي تصل قيمته إلى 20 مليون جنيه إسترليني على مدار خمس سنوات (بالمشاركة بين الحكومتين المصرية والبريطانية) على خمسة مجالات رئيسية حددتها الحكومة المصرية بصفتها أولويات للتنمية المستدامة طويلة المدى في مصر، وهذه المجالات هي: إدارة المياه المستدامة، والطاقة المتجددة، وإنتاج الغذاء المستدام، وعلم الآثار والتراث الثقافي، والرعاية الصحية ذات التكلفة المعقولة والشاملة للجميع. وتم تقديم منح تعليمية بالفعل إلى 100 باحث مصري، وتسمح لهم هذه المنح بالدراسة في المملكة المتحدة، وقد حضر العديد منهم التدشين الرسمي للصندوق الذي أُجري في السفارة البريطانية في مايو الماضي. وصرح مايكل هولجيت مدير صندوق "نيوتن - مشرفة" بالمجلس الثقافي البريطاني، بأن هذين البرنامجين الجديدين الذي فتح باب التقديم لهما اليوم "هما فرصة عظيمة، ليس لشباب الباحثين الذين هم في أول حياتهم المهنية فحسب، بل وللمؤسسات المصرية القائمة التي ترغب في بناء روابط مع نظرائها في بريطانيا"، مؤكدا أن النتيجة ستكون هي التعاون طويل المدى وتبادل الخبرات المثمر. من جانبه، صرح ستيفن هيكي القائم بأعمال السفارة البريطانية بأن صندوق "نيوتن – مشرفة" يعد مثالاً على الشراكة المصرية البريطانية في أفضل صورها، مضيفا أنه من خلال البرنامجين اللذين أطلقت اليوم وغيرهما الكثير، يبني الصندوق أواصر قوية بين الباحثين المصريين والبريطانيين الذين يتسم عملهم بالقدرة على معالجة أصعب التحديات التي نواجهها سويًا وتحويل مستقبل هذه البلاد.