أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، أن دول مجموعة "بريكس" اتفقت على عدم توسيع المجموعة في المرحلة الحالية، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ المجموعة لكل الاتفاقات في الإطار الخماسي أولا، وفقا لما نقله موقع تلفزيون "روسيا اليوم". وذكّر لافروف أن "بريكس" تكتل غير رسمي، ولم توقع الدول الأعضاء فيه أي وثائق تحدد العضوية في هذا التكتل. من جانبه لم يستبعد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في وقت سابق توسيع مجموعة "بريكس" في المستقبل، مشيرا في ذات الوقت إلى أن هذه المسألة غير مطروحة حاليا وتتطلب على أية حال موافقة كافة أعضاء المجموعة. وأضاف ريابكوف أن زعماء "بريكس" قرروا تعليق انضمام أعضاء جدد إلى المجموعة مؤقتا، بعد حصول جنوب إفريقيا على العضوية فيها. وبشأن انضمام الهند وباكستان إلى منظمة شنغهاي للتعاون، قال الوزير الروسي إن انضمامهما سيساعد على تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين مضيفا :"نرى أنه كلما ازدادت أشكال التعاون والتحاور، وفي هذه الحالة بين الهند وباكستان، كلما ازدادت فرص مساعدة هذين البلدين الجارين على تجاوز الخلافات القائمة بينهما". ونفى لافروف طرح قضية القرم في مباحثات قمتي "بريكس" ومنظمة شنغهاي في أوفا، مشيرا إلى أن أيا من شركاء روسيا في التكتلين الدوليين لم يعلن رفضه لنتائج الاستفتاء حول انضمام القرم إلى الاتحاد الروسي. وقال وزير الخارجية الروسي إن زعماء "بريكس" ومنظمة شنغهاي سيدعون إلى تنفيذ اتفاقات مينسك بالكامل من أجل تسوية الأزمة الأوكرانية، إلا أن ذلك لا يمت بصلة إلى نتائج استفتاء القرم. ودعا لافروف إلى تشكيل فريق اتصال برلماني دولي يضم برلمانيين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةوأوكرانياوروسيا لمناقشة الوضع في دونباس في محاولة لإيجاد حلول وتهيئة الظروف المناسبة لأقصى حد من أجل التنفيذ الكامل لاتفاقات مينسك. وأدان الوزير الروسي القرار الذي تبنته الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والذي تحدث عن "انتهاك روسيا أحادي الجانب وغير المبرر لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، مشيرا إلى أن الجمعية البرلمانية المذكورة انضمت إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي في تبني قرارات دعائية معادية لروسيا، وذلك في ظل غياب وفد روسي في دورة هلسنكي للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي لأن فنلندا منعت الوفد من الدخول بسبب العقوبات الأوروبية. وبشأن الاستفتاء الذي جرى في اليونان الأحد الماضي أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو ليست معنية بتأجيج أزمة بين أثينا وبروكسل وبرلين.