عرض المنتدى العربي للبيئة والتنمية (افد) اليوم الخميس في الجامعة الأردنية نتائج تقريره "الاقتصاد الأخضر في عالم عربي متغير" وذلك ضمن جولة إقليمية لتقديم التقرير في العواصم العربية. ويحتوي التقرير على أكثر من سبعين حالة وقصة نجاح في تطبيقات "الاقتصاد الأخضر" في دول عربية عدة يتم البناء عليه لصياغة موقف عربي موحد في قمة "ريو +20 " في يونيو المقبل والتي تتخذ "الاقتصاد الأخضر" عنوانا رئيسيا. وأظهر التقرير أن خفض دعم أسعار الطاقة في المنطقة العربية بنسبة 25 \% سوف يحرر أكثر من 100 مليار دولار خلال مدة ثلاث سنوات، وهذا مبلغ يمكن تحويله لتمويل الانتقال الى مصادر الطاقة الخضراء ، مشيرا إلى أنه بتخضير 50 \% من قطاع النقل في البلدان العربية، نتيجة ارتفاع فعالية الطاقة وازدياد استعمال النقل العام والسيارات الهجينة "هايبريد"، تتولد وفورات تقدر بحوالي 23 مليار دولار سنويا. وقال التقرير إنه بإنفاق 100 مليار دولار في تخضير 20 \% من الأبنية القائمة خلال الاعوام العشرة المقبلة، يتوقَّع ايجاد أربعة ملايين فرصة عم ل، داعيا البلدان العربية إلى تعزيز كفاءة الري واستخدام المياه ومنع تلوثها مع العمل على زيادة نسبة مياه الصرف المعالجة التي يعاد استخدامها من 20 \% حاليا إلى مائة في المائة، والذي من شأنه تخفيض كلفة التدهور البيئي في المنطقة العربية البالغة حوالي 95 مليار دولار سنويا. وعرض فيلم وثائقي - خلال المنتدى - بعنوان "التغيير الأخضر " ويتناول دور الاقتصاد الأخضر في وضع حد للفقر والبطالة وتحقيق الأمن في الماء والغذاء والطاقة وتحقيق توزيع أكثر عدلا للدخل، كما تم عرض مشاريع تعتمد "الاقتصاد الأخضر" تم تنفيذها في العالم العربي. يذكر أن المنتدى العربي للبيئة والتنمية تأسس عام 2006 في العاصمة اللبنانية "بيروت" بمبادرة من مجلة البيئة والتنمية كمنظمة غير حكومية إقليمية لا تسعى الى الربح، بهدف تشجيع سياسات وبرامج بيئية متطورة في العالم العربي . يشار إلى أن "الاقتصاد الأخضر" يعنى الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون يتميز باستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة في إطار ممارسات بيئية مستدامة لمواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي في العالم.
