القومي لحقوق الإنسان: المآخذ الواردة بتقرير الخارجية الأمريكية أشرنا إليها فى التقرير السنوى للمجلس طالبنا بتعديل قانون التظاهر والإفراج عن الشباب المحبوسين احتياطيا البدوي: تقرير الخارجية الأمريكية عن حالة حقوق الإنسان فى مصر "ثأري ومسيّس" عبد النعيم: تقرير الخارجية الامريكية عن حقوق الإنسان فى مصر "به أكاذيب ممنهجة" ُتباينت آراء الحقوقيين حول التقرير الصادر عن الخارجية الامريكية بشأن حالة حقوق الإنسان فى مصر خلال عام 2014 وأكد المجلس القومي لحقوق الإنسان أن المآخذ الواردة بالتقرير سبق وأن أشار إليها المجلس فى تقريره السنوى من قبل وعمل على تعديلها والمطالبة بتحسين وضعها مثل تعديل قانون التظاهر والإفراج عن الشباب المحبوسين احتياطيا والمحكوم عليهم في تظاهرات رفض قانون التظاهر. وانتقد المجلس تجاهل تقرير الخارجية الأمريكية الحديث عن الإرهاب فى المقدمة بصفته العامل الرئيسى فى تراجع حالة حقوق الإنسان خلال الفترة المشار إليها فى التقرير لافتا إلى أن التقرير أشار إلى أنه جرى استفتاء على الدستور وانتخابات رئاسية وفق القانون والدستور وهى خطوات إيجابية. وأكد المجلس أن العنف المفرط تتحمله المنظمات الإرهابية وأن الكلام عن استخدام مفرط للقوة أمر طبيعى وحقيقى فى ظل هذا العنف لافتا إلى أن الرئيس قال منذ يومين إنه يعرف أن كثير من الشباب المقبوض عليهم مظلومين وأن وجود عنف يضع أعباء ثقيلة على الأمن. من جانبه أكد المحامي محمود البدوى رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان أن ما تضمنه التقرير من مآخذ ليست جديدة لافتا إلى أنه لا يخفى على أحد حالة الترصد التى تواجه بها الدولة المصرية من قبل عدد من الدول الكبرى والتى تجيد استخدام التقارير الحقوقية ذات الطبيعة السياسية فى الإساءة إلى الدولة المصرية. وأضاف البدوى فى تصريحات ل"صدى البلد" أنه لا يخفى على أحد سابقة استغلال منظمات دولية ذات طبيعة مسيسة وصاحبة تقارير مكذوبة على شاكلة هيومان رايتس وواتش والعفو الدولية فى الهجوم على مصر واتهماها بانتهاك حقوق الإنسان مدللاً على ذلك بما ورد فى تقرير أحداث فض تجمعى رابعة العدوية والنهضة والذى كان بمثابة فضيحة مدوية لتلك الجهة المسيسة صاجبة التقارير غير المحايدة والموجهة. وأكد البدوى أن الإرادة المصرية التى تجلت فى ثورة 30 يونيو باتت عصية على الانكسار أو الانصياع إلى تلك الدعاوى الكاذبة وتلك التقارير مدفوعى الأجر والكاذبة مضيفا إذ إننا بصدد دولة تعيد تغيرر ورسم خريطة الشرق الأوسط بل العالم , وذلك بعد إسقاط مخطط الفوضى الخلاقة بالشرق الأوسط أو الشرق الأوسط الكبير والذى كان برعاية وتنفيذ فصيل الإخوان الإرهابى وحلفائه الأمريكان والأتراك والقطريين. وأشار البدوى إلى أن الخارجية الأمريكية تريد الثأر من الشعب المصرى عقب الصفعة المدوية التى وجهها للأمريكان وحلفائهم بالشرق الأوسط فى ثورة 30 يونيو مما جعلهم يغيررن استراتيجيتهم بالكامل تجاه الشرق الأوسط لتيقنهم أن مصر بشعبها وجيشها وشرطتها وقيادتها السياسية هم سيف ودرع للوطن العربى بالكامل. ولفت البدوى إلى أن الخارجية الأمريكية مصرة على محاربة ثورة 30 يونيو بما تنشره من تقارير حقوقية كاذبة ومسيسة عن مصر واصفا هذه التقرير بالبعيدة عن النهج الحقوقى ولا تعتنق منهج سياسى واضح مما أفقدها مصداقيتها وباتت بمثابة سلاح خال من الطلقات. وأكد المستشار محمد عبد النعيم رئيس المنظمة الوطنية المتحدة لحقوق الإنسان أن ما جاء بالتقرير يعد تدخلا في شأن مصر لافتا إلى أن هذا التدخل مرفوض جملة وتفصيلاً ونحن لسنا مطالبين بالدافع عن نفسنا أمام أكبر دولة إنتهاكا لحقوق الإنسان وخاص حق الامريكان السود. وأضاف عبد النعيم فى تصريحات ل"صدى البلد" أن أكبر بلد عنصرية وتطرفا فى العالم وارتكابا لحالات التعذيب والدليل على ذلك ما حدث بسجن ابو غريب بالعراق ومعتقل جوانتاناموا تتحدث عن أن مصر عليها مأخذ بشأن حالة حقوق الإنسان. وقال عبد النعيم إنه "لا توجد دولة فى العالم لا يحدث بها تجاوزات متسائلا عن من مد الخارجية الامريكية بهذه التقرير المغلوطة والمغايرة للحقائق مشددا على أن ما ورد بالتقرير اكاذيب ممنهجة لإضعاف الدولة المصرية وإعطاء دفعة للجماعات الإرهابية. وطالب عبد النعيم وزارة الخارجية المصرية بمقاضات الحكومة الأمريكية واستدعاء سفير أمريكا ومسالته فى هذا التقرير كما طالب جامعة الدول العربية باتخاذ الإجراءات اللازمة اتجاه تدخل امريكا السافر في شؤون الدول العربية والإسلامية.