بحث رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في بغداد اليوم/الجمعة/ مع السفير الأمريكي لدى العراق ستيوارت جونز آخر تطورات الوضع السياسي ومستجدات الملف الأمني وسير العمليات العسكرية التي تشهدها محافظة الأنبار والاستعدادات الجارية فيما يخص معركة تحرير نينوى من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي ودور التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وتناول الجبوري وجونز خلال اللقاء نتائج الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس مجلس النواب العراقي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والملفات التي جرى الاتفاق بشأنها خصوصا ما يتعلق بتسليح وتدريب أبناء العشائر، وملف النازحين والدعم الذي وافقت عليه الإدارة الأمريكية بهذا الصدد. وكان الجبوري أجرى منتصف شهر يونيو الجاري من واشنطن اتصالات مع القيادات المحلية وشيوخ العشائر في محافظة الانبار لبدء عمليات إعداد قوائم بأسماء المتطوعين والمستعدين لحمل السلاح من أهالي المحافظة بهدف المشاركة في عملية تحرير مناطقهم من تنظيم (داعش) الإرهابي.. وتوقع أن يصل عدد المتطوعين إلى 10 آلاف مقاتل سيتم تدريبهم في "قاعدة التقدم" بالحبانية شرقي الرمادي وفق الاتفاق والوعود التي قطعتها الإدارة الأمريكية للجبوري والتي تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية المركزية برئاسة الدكتور حيدر العبادي. وكان رئيس مجلس النواب العراقي التقى خلال زيارته واشنطن نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن وحضر جانبا من اللقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وحصل على وعود بالتسليح مع تأكيد الجانبين على ضرورة إعادة النازحين للمناطق المحررة من تنظيم داعش.. وأكد الجانبان على أهمية تشريع قانون "العفو العام" و"الحرس الوطني"، والاستفادة من التجربة الأمريكية بتأسيس هذه التشكيلات التي توجد في الولاياتالمتحدة، وأن بايدن وعد بتقديم 500 مليون دولار إلى الأممالمتحدة لدعم النازحين في العراق، وتخصيص 9 ملايين دولار إلى منظمة التنمية الأمريكية (يو إس إيد) للاستمرار ببرنامجها الإغاثي ومشاريعها الخدمية في العراق. وشدد الجبوري على ضرورة أن يشارك أهالي المناطق المحتلة من داعش في تحرير مدنهم، قائلا "إنه تم فتح باب التطوع في قاعدة التقدم العسكرية في الأنبار أمام 3 آلاف شخص من المتطوعين في الجيش وقد ينسبوا في وقت لاحق للحرس الوطني، كما تم فتح باب التطوع أمام 7 آلاف شخص للراغبين بالانتساب للشرطة المحلية في الأنبار".
