يطلق مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اليوم الثلاثاء، ثاني قوافل السلام إلى إفريقيا الوسطى، وذلك في إطار عدد من القوافل التي من المقرر إيفادها برعاية مجلس الحكماء إلى عدد من الدول الأجنبية في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا. وينتظر القافلة خلال زيارتها لهذا البلد الإفريقي برنامجا حافلا بالعديد من الأنشطة والفعاليات تتمثل في عقد لقاءات مع رئيسة الجمهورية ورئيس الوزاراء وعدد من القيادات السياسية والتنفيذية للدولة ، وإلقاء عدد من الدروس الدينية والمشاركة في عدد من الندوات بمشاركة شباب مسلمين وغير مسلمين للتأكيد على أهمية السلم الداخلي في استقرار الأوطان وسعادة الإنسان مع التركيز على موقف الشرع الحنيف من نبذ العنف والتطرف. كما تنظم القافلة زيارات لعدد من المراكز الإسلامية بإفريقيا الوسطى ، إضافة إلى عقد لقاء مع القيادات الدينية والتنفيذية الإسلامية للوقوف على أوضاع المسلمين بعد إتمام المصالحة بمشاركة أزهرية وبحث سبل التعاون العلمي والثقافي لصالح إقرار السلم وتعزيزه بين أبناء إفريقيا الوسطى. كما يقوم أعضاء القافلة بزيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية الموجودة بالعاصمة بمرافقة وزير التعليم والثقافة بأفريقيا الوسطى ، وإقامة مأدبة إفطار جماعي تجمع بين القيادات الدينية لطرفي الأمة في جمهورية أفريقيا الوسطى (علماء المسلمين ورجال الدين المسيحي) لنشر جو من الألفة والمحبة بينهم ، بالإضافة إلى عقد مجموعة من الندوات التثقيفية ( للسيدات والفتيات) عن "دور المرأة في إقرار السلم وإحلاله" ، و تدشين عدد من ورش عمل للشباب للتعريف بمبادئ المواطنة والعيش المشترك وثقافة قبول الآخر.