حذر علماء بجامعة ستانفورد الأمريكية من أن الأرض دخلت مرحلة الانقراض الجماعي السادس بسبب أنشطة الانسان. وقال العلماء إن البشر خلقوا مزيجا مدمرا بتخريب مواطن معيشة الحيوانات، والتلوث، والتغير المناخي، مما أدى بالفعل إلى فقدان ما لا يقل عن 77 نوعا من الثدييات، و140 نوعا من الطيور و34 نوعا من البرمائيات منذ عام 1500. ومن أمثلة تلك المخلوقات التي انقرضت طائر الدودو، وبقر البحر في شمال المحيط الهادئ، وذئب جزر فوكلاند، وحمار الكواجا المخطط، وفهد فورمسان المرقط، والدب الأطلسي، ونمر قزوين، وأسد جنوب أفريقيا. ويقول علماء إن هذا أكبر فقدان للمخلوقات منذ الانقراض الجماعي في العصر الطباشيري الثلاثي الذي أفنى الديناصورات قبل 66 مليون عام. وأكد البروفيسور بول إرليخ من معهد ستانفورد وودز للبيئة "دون أدنى شك فإننا ندخل الآن مرحلة الانقراض الجماعي السادس الكبير"، مضيفا أن الأنواع تختفي بمعدل يصل إلى مئة مرة أسرع من المعدل الطبيعي بين الانقراضات الجماعية، المعروف باسم "المعدل المنخفض". واستخدم العلماء سجلات الحفريات وعدد الانقراضات من مصادر متعددة، وحسب الباحثون "المعدل المنخفض" الطبيعي للانقراضات وقارنوه مع تقدير متحفظ لمعدل الانقراضات الحالي. وأكد إرليخ أن من المرجح جدا أن حساباتهم لا تقدر خطورة أزمة الانقراض حق قدرها، مشيرا إلى أن هناك أمثلة على أنواع من المخلوقات في كافة أرجاء العالم يمكن اعتبارها شبه منقرضة. وقال إن تغيرات السكان الطبيعية في الحياة البرية تقود عادة إلى اختفاء نوعين من الثديات كل عشرة آلاف سنة، لكن المعدل الحالي يبلغ 114 ضعفا من ذلك المستوى، وحاليا فإن واحدا من بين كل أربعة ثديات ، و41% من البرمائيات معرضة لخطر الانقراض. وأكد أن مسئولية البشر عن انخفاض عدد الحيوانات لزمن ابعد بكثير، ففي جزر أوقيانوسيا الاستوائية، يقدر أن نحو 1800 نوع من الطيور انقرضت في السنوات الألفين الماضية، كما أن البشر الأوائل كانوا مسئولين أيضا عن محو حيوانات ضخمة كانت تعيش في أستراليا.