تظاهر آلاف الدروز الإسرائيليين مجددا في بلدة بيت جان، تضامنا مع دروز سوريا الذين قالوا إنهم يتعرضون للإبادة على يد جبهة النصرة،مؤكدين منظمو التظاهرة إن التظاهرات سوف تغرق إسرائيل الأيام المقبلة. ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن "زهر الدين كبلان" من سكان بيت جان قوله:"نتظاهر للت ضامن مع إخواننا الدروز في سوريا ونقول لهم- لن نسمح بأن يمسكم مكروه". وبحسب تقرير القناة فقد توافد يهود وابناء طوائف أخرى داخل إسرائيل على البلدات الدرزية في منطقة الجليل الأعلى وقدموا تبرعات مالية لنقلها لدروز سوريا. يهودية جاءت من وسط إسرائيل للتبرع قالت :"سوف أعدم إخوة إخوتنا الدروز في كل مكان، في سوريا، ولبنان، والأردن". وحمل المتظاهرون أعلام الطائفة وهتفوا :"بالدم والنار نفديك يا سويداء". في إشارة إلى منطقة جبل الدروز أكبر تجمع للطائفة في سوريا. وتجمع عدد من المتظاهرين الدروز هاتفين "الدم الدرزي ليس رخيص" وأكدوا أنهم سيواصلون طريقهم لهضبة الجولان المحتلة لإقامة خيمة احتجاج، والبقاء هناك لحين انتهاء أزمة "إخوانهم". ويرى مراقبون أن هذا التصعيد في الاحتحاجات الدرزية داخل إسرائيل، يأتي كمقدمة لتدخل عسكري إسرائيلي في سوريا ضد فصائل المعارضة الإسلامية، مستغلة شجار وقع قبل نحو أسبوع في قرية "قلب لوزة" في ريف إدلب شمال سوريا بين عناصر من جبهة النصرة، أحد أهم فصائل جيش الفتح وسكان دروز أسفر عن سقوط 23 قتيلا درزيا. قرى درزية في شمال إسرائيل شهدت خلال الأيام الماضية تظاهرات شارك فيها مئات الدروز، الذين طالبوا حكومة نتنياهو ، والمجتمع الدولي بالتدخل لمساعدة "إخوانهم" في سوريا، مرددين هتافات "بالروح بالدم نفديك يا سويداء". رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تطرق الأربعاء الماضي في جلسة الكنيست لأوضاع الدروز في سوريا، حيث قال بشكل مقتضب " نتابع بحذر كل ما يحدث في هذا الصدد. وجهتُ بالقيام بكل ما يلزم، واقتراح الاكتفاء بهذه الكلمات". كانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت عن توجيه إسرائيل رسائل شديدة اللهجة للمعارضة السورية المسلحة بعدم المساس بالدروز أو الاقتراب من قرية خضر الدرزية الواقعة في محافظة القنيطرةجنوب غرب سوريا، والتي تدور في محيطها معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة وبين قوات النظام. كما أكدت أن منظومة الأمن الإسرائيلية تتأهب تحسبا لتدفق لاجئين دروز على الحدود الإسرائيلية، في محاولة لإيجاد "ملاذ" من المعارك الدائرة جنوب البلاد.وأعلن رئيس الأركان " جادي أيزنكوت" أمام لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست "تخوفه" من حدوث هذا السيناريو، وقال إنه حال حدوث ذلك فإنه يتعين على الجيش الإسرائيلي التدخل لمنع ارتكاب مجازر بحق اللاجئين.