أعرب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم /الأربعاء/ عن خيبة أمله نتيجة التأخير في نشر تقرير لجنة "تشيلكوت" حول المشاركة البريطانية في حرب العراق، بعد أن أقر السير جون تشيلكوت بأنه لا يعلم متى سيتم نشر التقرير. وفي رسالة إلى السير جون تشيلكوت، حصل مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منها، رد ديفيد كاميرون على رئيس لجنة التحقيق قائلا "أشعر بخيبة أمل بأن رسالتك ليست قادرة على تقديم جدول زمني للانتهاء من التقرير بعد." وأضاف "منذ تشكيل لجنة التحقيق منذ ما يقرب من 6 سنوات، والرأي العام البريطاني، ولا سيما أولئك الذين خدموا في العراق أو فقدوا أحباءهم في الصراع، ينتظرون نتائج عملك. كنا نأمل في نشر التقرير الخاص بك الآن"، مشيرا إلى أنه بدأ يفقد صبره. وتابع "بمجرد اكتمال عملية رد الأشخاص على الانتقادات الموجهة لهم، أنتظر أن تطلعني على جدول زمني لنشر التقرير". يأتي ذلك بعد انتشار تقارير إعلامية تفيد بأن التقرير لن ينشر إلا بعد عام على أقل تقدير. واعترف السير جون تشيلكوت في خطاب سابق إلى رئيس الوزراء بأنه لا يمكنه تحديد موعد نشر التقرير الذي طال انتظاره بعد "التحقيق في قضايا جديدة" نتيجة استلام اللجنة لردود من أفراد. يذكر أنه تم تشكيل اللجنة في يوليو عام 2009 لبحث دور بريطانيا في حرب العراق، ومن بينها قرار الاشتراك في الغزو، وأعداد القوات. وفقد 179 جنديا بريطانيا حياتهم خلال مشاركة القوات في الحرب في العراق. وكانت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية قد ذكرت في تقرير لها يوم الاثنين الماضي أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يتعرض لضغوط قوية كي يوقف عمل لجنة تشيلكوت، وطلب المدعي العام السابق إبان حكومة حزب العمال السابقة اللورد جون من رئيس الوزراء تقييم القضية، "من أجل إعفاء رئيس وأعضاء لجنة تحقيق تشيلكوت، وإعداد آلية لكتابة تقرير موقت، استنادا إلى ما تم جمعه من أدلة حتى الآن".