نجحت مارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية "اليميني المتطرف" بفرنسا في إنشاء مجموعة برلمانية أوروبية تضم تحالفا من سبعة أحزاب أوروبية داخل البرلمان الأوروبي أطلقت عليه اسم "أوروبا الأمم والحريات". وتتكون المجموعة من 37 نائبا أوروبيا ينتمون لأحزاب "يمينية متطرفة" على رأسهم "الحزب الهولندي من أجل الحرية"، والحزب الإيطالي "رابطة الشمال"، والحزب النمساوي "حزب الحرية"، بالإضافة إلى حزب الجزء الفلاماني ببلجيكا "فلان بيلانج"، و كذلك اثنين من النواب البولنديين ينتمون الى حزب من اليمين المتطرف (مؤتمر اليمين الجديد) و نائبة بريطانية عن الحزب المناهض لاوروبا (حزب استقلال المملكة المتحدة). وأهم ما يجمع هؤلاء هي خلفية إيديولوجية مشتركة ومواقف متشابهه تتعلق بسياسات بلدانهم وسياسة الاتحاد الأوروبي، خصوصاً في ما يتعلق بقضية الهجرة. وجدير بالذكر أن مارين لوبن حاولت تشكيل هذا التحالف العام الماضي إلا أنها لم تنجح نظرا لأن الأمر يتطلب جمع 25 نائبا على الأقل من سبع جنسيات . و كانت قد تمكنت من استقطاب خمس جنسيات فقط. ومن المقرر أن تحصل هذه المجموعة البرلمانية الجديدة التي ترأسها مارين لوبن و الهولندي مارسيل دو جراف على دعم مالي سنوي يقدر ب 2.43 مليون يورو.كما سيكون لها مقر خاص بها داخل مقر البرلمان الأوروبي و سكرتارية خاصة و مساعدين . وستتمكن هذه المجموعة من المشاركة في إعداد جدول أعمال الجلسات، و من حضور ورئاسة بعض اللجان البرلمانية وتعيين مقررين لها بها ، فضلا عن التقدم بتعديلات والمشاركة في النقاش حول النصوص المختلفة المطروحة أمام البرلمان. ولا تضم هذه المجموعة البرلمانية والد مارين لوبن و هو مؤسس "الجبهة الوطنية الفرنسية و الزعيم التاريخي لها جان ماري لوبن نتيجة الخلافات بينهما التي نشبت إثر تصريحاته الأخيرة المعادية لليهود و المعاكسة للخط السياسي الجديد للحزب الذي يحاول توسيع قاعدته الانتخابية قبل الانتخابات الرئاسية القادمة في عام 2017.كما أن الحزب لا يضم أيضا برونو جولنيش وهو من قيادات الجبهة الوطنية و من المقربين لجان ماري لوبن.