كشف رئيس لجنة التحقيق النيابية عن سقوط الموصل حاكم الزاملي عن أن اللجنة أوشكت على الانتهاء من التحقيقات وستعرض تقريرها النهائي مع بداية الفصل التشريعي لمجلس النواب العراقي، وقال: "إنه تبق الا أياما معدودات ويتم الانتهاء من التقرير ، فقد أنجزنا أكثر من 90% منه حاليا وسيتم عرضه على البرلمان قريبا". واعتبر الزاملي - في مؤتمر صحفي اليوم/الاثنين/ بمقر البرلمان في المنطقة الخضراء وسط بغداد - تصريحات أي من النواب أو أعضاء اللجنة لا تعبر عن اللجنة وعملها وتعتبر شخصية وتخص صاحبها.. لافتا إلى أن اللجنة على وشك استكمال التقرير وتقديمه الى مجلس النواب. ولفت إلى أن اللجنة فشلت في استضافة ثلاث قيادات مهمة على الساحة السياسية وهم: رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ، ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ، ورئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي.. وقال: إن اللجنة وجهت لهم مجموعة من الأسئلة المهة المكتوبة، ولم تحصل حتى الآن على إجابات ، وأضاف أن هناك مسئولية شرعية وأخلاقية تقع على القادة الثلاثة تتعلق بدماء العراقيين.. مؤكدا أن تقرير اللجنة النهائي سيتضمن الإجابات على أسئلة اللجنة للشخصيات الثلاثة عقب وصولها للجنة . وكانت رئاسة اقليم كردستان انتقدت يوم/الخميس/ الماضي أسئلة اللجنة النيابية عن سقوط الموصل بيد داعش ، الموجهة لرئيس الإقليم مسعود البارزاني.. وقالت: ان "معظم الأسئلة ملغومة وفيها الكثير من الريبة والاتهامات الضمنية التي تواري وتبتعد تماما عن الأسباب الحقيقية لسقوط الموصل، ولا تتوفر فيها الصراحة والشفافية، ولذلك لا نرى إنها تخصنا ولسنا معنيين بها". يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه فى المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، الذين ادعي انه جاء لحمايتهم وإعلان "الخلافة الإسلامية".. ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين" ، وبدأ سيطرته علي مناطق الأغلبية السنية بالعراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى/405 كم شمال العاصمة بغداد/ في 10 يونيو 2014 وتمدد إلى محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.. وشرعت القوات العراقية المشتركة في تحرير هذه المناطق ونجحت في ديالي وصلاح الدين وتواصل ذلك في الأنبار وكركوك وتستعد لاستعادة الموصل.