يصيب التخثر الدموى الجلطة الدموية أى شخص بغض النظر عن عمره حيث تمتد الجلطة عبر الأوردة لتصل عبر القلب إلى الرئتين وقد تسبب إنسدادا رئويا يؤدى غالبا إلى الموت، ويتفاقهم خطر الإصابة أثناء الرحلات الجوية الطويلة بسبب الجلوس . " تيا رودش " 19 عاماً أصيبت بجلطة فى ساقها مؤخرا بعد حدوث تخثر دموى فى أوردة ساقها أثناء رحلة جوية طويلة إلى أستراليا حيث تقول تعرضت لجلطة فى السابق اليمنى فى أكتوبر الماضى وقمت مؤخرا برحلة وعادونى الشعور بالألم فى ساقى اليمنى، وأخشى أن تشكل تخثر دموى جديد . فى العادة يظهر فحص السونار لدى الطبيب إن كانت الأوردة مازالت مسدودة أو إذا كان الدم يجرى فيها بطريقة غير طبيعية، ثقل الساقين أو الورم أو إحساس بألم فى الساق أعراض يجب الإنتباه إليها جيدا. أثناء الطيران لم تشعر " تيا رودش" فى البداية بأى آلام لكن الآلام ظهرت بعد أن حصل لها تجلط دموى فى ساقها اليمنى استدعى تدخلا سريعا لحله وإبعاد الخطر عنها . الوراثة وقلة الحركة : عندما وصلت " تيا رودش " إلى ألمانيا اكتشف الأطباء أثناء فحص الدم أن لديها أستعدادا وراثيا للإصابة بالجلطة، ومع نقص الحركة مثلما يحدث أثناء الرحلات الجوية الطويلة يكن أن يسبب الإصابة بالجلطة ويؤثر على جريان الدم إلى القلب . ويؤكد الدكتور " كاى بالتزر" فى شرحه لما أصابها أن لدى تيا استعداد للإصابة بالجلطة ولذا فمن المهم أن تنتبه لأعراض الإصابة بالجلطة جيدا وتجرى الفحوصات المطلوبة . ويؤكد المختصون أنه يجب على من يسافر لمسافات طويلة تحريك عضلات الساقين، ويسري هذا أيضا على سائقي السيارات أيضا، كما ينبغي تكرار تدليك الساقين بالماء الدافئ والبارد وارتداء جوارب من نوع خاص يمكن أن تساعد على ضمان تدفق الدم في الساقين. وفي هذا السياق يقول طبيب الجراحة كاي بالتزر: "أنصح الناس الذين يسافرون لمسافات طويلة بارتداء جوارب من نوع طبي خاص، وهي نفس النصيحة الموجهة إلى السائقين أيضا." تمارين بسيطة : كما أكد المختصون على تجنب إرتداء ملابس ضيقة ممارسة تمارين الحركة ومنها تحريك القدمين برفق بالضغط على الكعبين وعلى مشط القدمين بالتناوب ولبضع مرات يساعد إلى حد كبير فى جريان الدم إلى أعلى عضلات الساقين. كذلك يمكن تناول بعض الأدوية عند السفر لمسافات طويلة .