خبراء: -"واشنطن" أعلنت انتصار جهود الخارجية المصرية بعد رفضها لقاء "وفد الإخوان" -65 فرعا للإخوان بأمريكا ستحاول إصلاح ما أفسدته «واشنطن» -رفض واشنطن لقاء الإخوان خطوة تكتيكية ل "جس نبض" الإدارة المصرية تستمر محاولات التنظيم الدولى للإخوان الإرهابى فى عقد لقاءات مع الحكومات الأجنبية لتأليب الرأى العام العالمى على مصر وما يدور بها، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن ووجهت الإدارة الأمريكية ضربة قاصمة للتنظيم برفضها لقاء وفد منهم يزور الولاياتالمتحدة، التى كانت تعد ملجأ لهم وحليف قوى، ويأتى ذلك الرفض فى ظل الغضب الشعبى من موقف واشنطن بدعمهم. وحول أسباب رفض الإدارة الأمريكية لوفد تنظيم الإخوان، قال الدكتور جلال الرشيدي، سفير مصر الدائم بالأمم المتحدة سابقاً، إن رفض الولاياتالمتحدة لقاء وفد جماعة الإخوان المسلمين يعد انتصارا للدبلوماسية المصرية في مواجهة الجماعة الإرهابية علي المستوى الدولى. وأضاف "الرشيدي" أن جهود وزارة الخارجية المصرية التى سعت في الفترة الماضية الى إقناع الولاياتالمتحدة بانزعاج الحكومة المصرية من دعم ومقابلة المسئولين الأمريكان لوفود الجماعة الإرهابية ، أتت ثمارها. كما أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون للدراسات الانمائية، أن رفض الخارجية الأمريكية لقاء وفد تنظيم الإخوان المسلمين الدولي، يعكس اهتمام الحكومة الأمريكية بالقلق المصرى على المستويين الشعبي والحكومى، وأن المسئولين الأمريكان بدأوا يشعرون بانزعاج المصريين حكومة وشعباً من تواصلهم مع الإخوان. وأضاف "إبراهيم" أن رفض الخارجية الأمريكية لقاءهم سيسبب لهم حالة من الإحباط، إلا أنها جماعة تتمسك ب"النفس الطويل"، ولن تيأس من تكرار المحاولة، مؤكداً أنهم يمتلكون 65 فرعًا في مدن أمريكية، ولديهم الوقت حتى يستنفدوا محاولات تغيير الأوضاع ، وتدارك اللقاء الذي رفضته "واشنطن". وقال اسلام الكتاتنى، الإخوان المنشق، والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن رفض الإدارة الأمريكية لقاء وفد جماعة الإخوان المسلمين نوع من التكتيك، وجس نبض الإدارة المصرية، مؤكداً أن هذه الخطوة لا تعنى تغيراً في الاستراتيجية الأمريكية تجاه الإخوان والجماعات الإسلامية المتطرفة. وأضاف "الكتاتنى" أن نجاح الإدارة المصرية في ترسيخ قاعدتها خارجياً، والزيارات الناجحة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي لدول أوروبا، والتبادل العسكري الذي أجرته مع روسيا، أثار قلق واشنطن وأظهر لهم أن القاهرة خلعت عباءة أمريكا. وشدد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، علي ضرورة رؤية موقف أمريكا بشكل واضح، لأنها لن تتخلى الأن عن دعم الجماعة، وما يظهر ذلك أنها تتبنى موقف كهذا، وفي نفس الوقت لم تقدم دعما حقيقيا للإدارة المصرية حتى الآن، أو تعترف بثورة 30 يونيو، لافتاً إلي أنه لا يجب أن ننخدع من هذا الموقف اللحظى.