أكدت دراسة برلمانية أن مليارات الجنيهات من المساعدات البريطانية الخارجية يتم إنفاقها على ميزانيات الدفاع في الدول النامية، في الوقت الذي يتم فيه تخفيض ميزانية الدفاع البريطانية. وأشار بحث صادر من مكتبة مجلس العموم إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع في بعض الدول التي كانت أكبر متلقي للمساعدات البريطانية، وتشير الأرقام إلى أن الأموال ساعدت أربع دول على الأقل في الحفاظ على ميزانيات الدفاع فوق المستوى القياسي الدولي (2%) من الناتج المحلي الإجمالي. ونقلت صحيفة (ذي تايمز) عن النائب عن حزب المحافظين السير جيرالد هوارث، الوزير السابق بوزارة الدفاع وصفه بأن" هذا الأمر ببساطة لا معنى له". وأظهرت بيانات مجلس العموم أن ميزانية الدفاع لجمهورية الكونغو الديمقراطية ارتفع من 430 مليون دولار في العام 2013 إلى 460 مليون دولار في العام 2014، بينما تلقت مساعدات بريطانية بلغت 206 ملايين استرليني. وبالمثل، ارتفعت ميزانية الدفاع في تنزانيا من 330 مليون دولار إلى 400 مليون دولار خلال نفس الفترة بعد تلقي البلاد 224 مليون استرليني من بريطانيا في العام 2012، كما ارتفع الإنفاق على الدفاع في بنجلادش من 180 مليون دولار إلى 1.96 مليار دولار سنويا بعد تلقي 260 مليون استرليني من أموال المساعدات البريطانية. وحصلت الهند على 292 مليون استرليني من المساعدات البريطانية في عام 2012 ، بينما حصلت باكستان على 189 مليون جنيه استرليني، وأنفقت 6.3 مليار دولار على الدفاع في عام 2014. ويتزامن نشر هذه الإحصائيات مع تزايد القلق بين العسكريين وبعض نواب البرلمان من عدم قدرة بريطانيا على الوفاء بالتزاماتها تجاه حلف الناتو بسبب السياسة التقشفية التي تتبعها الحكومة. وأعلن وزير الخزانة جورج أوزبورن ، أمس الجمعة عن خطط لخفض 500 مليون استرليني من ميزانية وزارة الدفاع كجزء من هدفه لتوفير ثلاثة مليارات استرليني من إنفاق الحكومة البريطانية.