قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة عليها وعاصمتها القدسالشرقية يُشكلان مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة. وشدد رئيس الوزراء لدى استقباله اليوم الأحد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التشيكي كارل شوارزينبرغ ووزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكولي على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها التي تتناقض مع القانون الدولي وتعريض حل الدولتين إلى خطرٍ حقيقي. وأكد فياض علي ضرورة تقييد إسرائيل بما ورد في بيان اللجنة الرباعية الأخير المُتعلق بضرورة وقف سياستها وممارساتها التي ما زالت تعرقل جهود السلطة الوطنية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المصنفة (ج). والتي اعتبرتها الرباعية بأنها مناطق حيوية لمستقبل دولة فلسطين القابلة للحياة وكذلك مطالبة الرباعية لإسرائيل لتحمل مسئولياتها في التصدي للعنف الذي يمارسه المستوطنون ضد أبناء فلسطين. وشدد على إصرار الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والاستمرار في تعميق وتوسيع جاهزيته لإقامة الدولة الأمر الذي يستدعي رفع الحصار عن قطاع غزة.. مشيراً إلى أن اكتمال هذه الجاهزية يتطلب إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته وإجراء الانتخابات العامة التزاما بالحق الدستوري للمواطنين وحماية للانجازات الديمقراطية التي حققها الشعب الفلسطيني. واستعرض فياض خلال اللقاء الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية للتغلب على الأزمة المالية الناجمة عن عدم وفاء بعض الجهات المانحة بالالتزامات المالية المطلوبة منها وأشار إلى التقدم الجاري الذي تحققه السلطة الوطنية على هذا الصعيد. كما شدد على ضرورة إسراع الدول المانحة بتنفيذ التزاماتها المالية وبما يُساعد السلطة الوطنية في التغلب على هذه الأزمة وتمكينها من الوفاء باحتياجات الشعب الفلسطيني وضرورة إصلاح كافة أوجه الخلل في نظام المقاصة التي تحد من قدرة السلطة الوطنية على تحصيل كافة مستحقاتها الضريبية.