يبدو أن مأساة قيادات شركة "ياهو" الأمريكية العملاقة تأبى أن تهدأ بعد الكشف عن أن سكوت طومسون الذي عين مؤخرا كرئيس تنفيذي للشركة جمل سيرته الذاتية من خلال ادعائه حمل شهادة في المحاسبة وعلوم الكمبيوتر، بينما كانت شهادته في الواقع في المحاسبة فقط. وزعم بيان نسبته مدونة "أوول ثينجس ديجيتال" التقنية للشركة أن مجلس إدارة "ياهو" سيحقق فيما إذا كان طومسون قدم عن علم معلومات كاذبة حول شهادته. وقال البيان: "فيما يتعلق بالبيان الذي أصدرته الشركة في وقت سابق اليوم بحق سكوت طومسون، فإن مجلس إدارة ياهو سيراجع هذه المسألة، وعقب انتهاء المراجعة سوف نقدم كشفا مناسبا لحاملي الأسهم". وأثيرت هذه المسألة من قبل الناشط وأحد حاملي أسهم الشركة داب لويب، الذي ادعى أن طومسون "جمل" مؤهلاته الأكاديمية للحصول على ذلك المنصب. وقال لويب في رسالة إلى مجلس إدارة "ياهو" إنه بإجراء بحث بسيط على محرك بحث "جوجل" على الإنترنت يتضح أن الشهادة التي حصل عليها طومسون هى في علم المحاسبة فقط وليس في المحاسبة وعلوم الكمبيوتر. ومن جانبها، رفضت "ياهو" مخاوف وادعاءات لويب، وادعى متحدث باسم الشركة أن المسألة كانت مجرد خطأ بشري، داعما مؤهلات طومسون لقيادة الشركة. وقال المتحدث "إن شهادة سكوت طومسون التي حصل عليها من ستونهيل كوليدج كانت في علم المحاسبة، وهناك خطأ غير متعمد يشير إلى أن طومسون يحمل أيضا شهادة في علم الكومبيوتر"، مشيرا إلى أن ذلك لن يغير بأي حال من الأحوال حقيقة أن طومسون تنفيذي عالي الكفاءة بسجل ناجح في قيادة شركات تكنولوجية استهلاكية كبيرة. ومنذ توليه قيادة "ياهو"، وضع طومسون الشركة بالفعل على طريق خفض النفقات وتقليص ممتلكاتها عبر الإنترنت في مسعى نحو إعادة بناء قوتها السابقة، حيث أثبتت نتائجها للربع الأخير تحقيق أداء مثير للإعجاب.