قررت شركة الصين الوطنية للنفط البحري المحدودة بأوغندا، تعويض سكان منطقة غرب أوغندا من خلال بناء مساكن جديدة لهم، لإفساح المجال أمام إنشاء طريق جديد. وقامت الشركة الصينية بالفعل بتسليم أربعة منازل للسكان المحليين بنطقة كيانجوالي وبوهوكا في منطقة هويما التي تضررت جراء بناء الشركة لطريق بالمنطقة. وصرح رئيس شئون الشركة وي تشاي - خلال حفل التسليم - بأن الشركة تكرس العمل مع الحكومة الأوغندية والسكان لتطوير وتنمية المناطق التي تعمل بها، وأن تشييد مشروع الطريق والمنازل، هو جزء من التزام الشركة مع أوغندا لتحقيق وضع مربح، وإقامة علاقات مواءمة وتناسق مع المجتمعات المستضيفة للشركة في مناطق عملها. وتضرر خلال العمل بهذا المشروع مالا يقل عن 38 شخصا، وبعد التسوية معهم اختار أربعة منهم أن تبني الشركة لهم وحدات سكنية وبالفعل تم بناء الوحدة السكنية بتكلفة 4000 دولار أمريكي وتم تسليمها، واختار بقية المتضررين تلقي تعويضات مالية. وتتبع شركة الصين الوطنية للنفط البحري المحدودة بأوغندا شركة الصين الوطنية للنفط البحري، وهي أكبر منتج صيني للنفط الخام والغاز الطبيعي بالخارج، وواحدة من أكبر الشركات المستقلة للإنتاج والتنقيب عن النفط والغاز في العالم. وتم منح الشركة رخصة الإنتاج لمنطقة تنمية كينج فيشر في هويما بغرب أوغندا، في شهر سبتمبر 2014، ويشمل المشروع بناء جميع الطرق التي تربط المنشآت النفطية المخطط لها في ميناء كينج فيشر، بتكلفة 20 مليون دولار (ما يعادل 50 مليون شلن). وكان وكيل وزارة الطاقة بأوغندا بيتر لوكريس، قد صرح مؤخرا، بأن حقل كينج فيشر الذي تقدر احتياطياته بنحو 635 مليون برميل من بينها 196 مليون برميل قابلة للاستخراج، سينتج ما بين 30 و40 ألف برميل من الخام يوميا، وسيتكلف تطويره ما يزيد على ملياري دولار على مدى أربع سنوات. وسيعتمد الإنتاج على حفر 40 بئرا، منها 27 بئرا للإنتاج، و13 بئرا للحقن، وستمضي أوغندا قدما في خطط لبناء مصفاة ومشروعات أخرى للبنية التحتية مع قيام الشركة الصينية بتطوير كينج فيشر. يذكر أن النفط الأوغندي اكتشف العام 2006، ويقدر الاحتياطي بنحو 3.5 مليار برميل لبدء الإنتاج التجاري في العام 2016، وهي واحدة من دول منطقة شرق أفريقيا التي تسعى لتطوير حقول النفط والغاز المكتشفة حديثا.