يفتتح الدكتور عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء الأسبق والسفير محمد محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية "الأحد" القادم مؤتمرًا حول الأثر الاقتصادى لثورات الربيع العربى. ومن المقرر أن يتحدث فى المؤتمر السفير الدكتور محمد بن إبراهيم التويجرى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشئون الاقتصادية. وقال السفير محمد الربيع أن الدكتور على لطفى رئيس وزراء مصر الأسبق سيتناول من خلال ورقة بحث الحديث عن الاثار والسبل الواجب اتباعها لمواجهة الأزمات المجتمعية الناتجة عن أحداث الربيع العربي. كما تتناول الأوراق البحثية الاخرى موضوعات حول الثورة المصرية والتحديات الاقتصادية فى المرحلة الراهنة والأثر الاقتصادى للثورات العربية (حالة تونس وليبيا ومشاكل ما بعد الثورة). كما يستعرض مجموعة من الباحثين بمجلس الوزراء المصرى ورقة عمل حول الاقتصاد بين الأمن والعدالة الاجتماعية فى حالة الاقتصاد المصرى ما بعد الثورة. ويناقش المؤتمر أوراق بحثية حول المالية العامة فى سياق الانتقال الديمقراطى (حالة الدولة المغربية) وآفاق التكامل بين مصر وتونس وليبيا بعد ثورات الربيع العربى وتنشبط التجارة البينية العربية وانعكاساتها على اقتصاديات دول الربيع العربى وتفعيل دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة فى حل بعض مشكلات دول الربيع العربى والاصلاح الاقتصادى فى الدول العربية ومحفزات النمو الاقتصادى وعدالة التوزيع. كما يناقش المؤتمر ورقة بحثية حول تنمية الإيرادات السيادية لدول الربيع العربى للتركيز على نموذج تطبيقى لقطاع النقل المصرى. وأوضح السفير محمد محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن محاور المؤتمر وأهدافه تتعلق بحصر وتحليل المشكلات التى تعانى منها اقتصاديات دول الربيع العربى ومنها على سبيل المثال, مشكلة نقص السيولة, نقص الإيرادات العامة, انخفاض الإيرادات السيادية, تزايد عجز الموازنة العامة للدولة, نقص الانتاج, انخفاض تدفق الاستثمار الأجنبى, ارتفاع معدل البطالة. ومن جانبه قال الدكتور عبد الهادى سويسى المقرر العام للمؤتمر إن المؤتمر سوف يتناول المحاور التى تتعلق بالحلول العاجلة للتغلب على هذه المشكلات والحلول المتوسطة والطويلة الأجل, والإجراءات المطلوب القيام بها من جانب دول الربيع العربى. وأضاف الدكتور سويسى أن المؤتمر سيخطط أيضا لمحور يتعلق بإعادة إعمار ليبيا وامكانات استفادة ليبيا من خبرات بعض الدول العربية فى مجال البناء والأعمار والعوامل التى تعوق الاستعانة بالخبرات العربية فى هذا المجال. كما يتناول المؤتمر أيضا المسئولية المجتمعية لشركات القطاع الخاص تجاه دول الربيع العربى خاصة فيما يتعلق بحل مشكلات الفقر والامية والصحة من خلال الاستثمار فى المجال الاجتماعى كالتعليم والصحة والمساهمة فى تقديم الاعانات والقروض للفقراء. يشارك فى المؤتمر خبراء ورجال الفكر الاقتصادى السياسى من مصر ودول شمال أفريقيا والدول العربية, كما يحضر الجلسة الافتتاحية خبراء من الدول العربية, وقد تم توجيه الدعوة إلى المجلس العسكرى لحضور أعمال هذا المؤتمر إلى جانب دعوة عدد من الوزراء المصريين المعنيين.
