قالت الشرطة البريطانية يوم الخميس إن من المعتقد أن أكثر من 700 بريطاني سافروا إلى سوريا وإن أكثر من نصفهم عادوا إلى بلدهم منذ ذلك الحين حيث يشكلون الآن خطرا إرهابيا كبيرا. وقال مارك رولي كبير الضباط في وحدة مكافحة الإرهاب إن 338 شخصا اعتقلوا بسبب جرائم لها صلة بالإرهاب العام الماضي وهو رقم قياسي يشكل زيادة بواقع الثلث عن 2013. وكان نصف من اعتقلوا تقريبا لهم صلة بالصراع في سوريا. وذكر رولي أن تقديرات تفيد أن جزءا كبيرا من بين 700 بريطاني يعتقد أنهم سافروا حاول الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراقوسوريا. ويعتقد أن نحو نصف الذين سافروا للمنطقة عادوا الآن إلى بريطانيا. وقال رولي في بيان "يحاول تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات الإرهابية توجيه هجمات في المملكة المتحدة وتشجيع مواطنين بريطانيين على السفر إلى سوريا للقتال والتدريب ويسعى من خلال الدعاية إلى تحريض أفراد في المملكة المتحدة على تنفيذ هجمات هنا." وذكر أن المخاطر تمتد من "أفراد عقدوا النية على تنفيذ هجمات بسيطة وعنيفة" إلى مؤامرات منسقة أكثر تعقيدا وطموحا من جانب شبكات منظمة. والذين اعتقلوا العام الماضي بينهم 11 في المئة نساء و17 في المئة تحت سن العشرين. وفي أغسطس آب الماضي رفعت بريطانيا مستوى التحذير من تهديد إرهابي إلى "شديد" وهو ثاني أعلى مستوى الأمر الذي يعني أن وقوع هجوم أمر محتمل بدرجة عالية. ويحذر مسؤولو الأمن من الخطر الذي تمثله عودة مخضرمين صقلتهم المعارك في سوريا. ومن بين هؤلاء البريطانيين الذين انضموا للصراع الشاب اللندني محمد إموازي المولود في الكويت والذي أطلقت عليه وسائل الإعلام "جون الجهادي" وظهر في عدد من مقاطع فيديو لتنظيم الدولة الإسلامية تبين ذبح رهائن أجانب. وتقول السلطات إنها تحبط مخططات كبيرة كل عام منذ قتل أربعة شبان إسلاميين بريطانيين 52 شخصا في هجمات انتحارية استهدفت شبكة النقل في لندن عام 2005.