أجلت محكمة جنح القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار شريف نافع، محاكمة مالك قرية سياحية بمدينة الشروق، لاتهامه بالتسبب عن طريق الخطأ في وفاة 7 أشخاص من بينهم 4 أطفال، وإصابة 26 آخرين في حادث تصادم قطار السويس بإحدى حافلات المدارس الخاصة بمدينة طنطا، والمعروفة إعلاميًا ب"حافلة الشروق السياحية "، إلى جلسة 27 مايو للسماع مرافعة دفاع المتهم والمدعي بالحق المدني ، ونبهت على شهود الإثبات من هيئة السكك الحديدية للحضور بجلسة القادمة. واستمعت اليوم المحكمة لشهادة شهود النفي، من ملاك أحدى الأراضي المجاورة لقطعة الأرض بجمعية الشروق والتي حدثت فيها الواقعة ، حيث أكد ريمون جروج على أن المعبر الذي كان السبب الرئيسي في الحادثة، موجود من 15 عامًا ولم يقوم المتهم بإنشائه، فيما لفت فريد أحمد أحد ملاك الأراضي المجاورة، على أن أراضي الجميعة التي تبلغ عددها 100 قطعة أرض ليس لها أي مخرج أو مدخل إلا هذا المعبر. وأكد الشاهدان، أنهما لم يحضرا الحادثة وسمعا عنها بعد حدوثها، لافتين إلى أن هناك عددا من المعابر صغيرة الحجم التي تمر من خلالها الحافلات، والتي أنشأها البدو لتسهيل مرور السيارات الصغيرة فقط. ووجهت النيابة العامة لمالك القرية تهمة ارتكاب جرائم القتل، والإصابة الخطأ والتسبب في حصول حادث لأحدي وسائل النقل البرية، وتعريض حياة الأشخاص للخطر والإتلاف بإهمال، في حين قررت النيابة حفظ التحقيقات لسائق حافلة المدرسة لانقضاء الدعوى الجنائية بوفاته . وكشفت التحقيقات أن المزلقان ليس من ضمن مزلقانات السكك الحديدية المخصصة لعبور المركبات والأفراد، وقد أقامه مالك القرية على خط سير القطار لتقليل المسافة بين قريته والطريق، وأن المختصين بهيئة السكك الحديدية سبق لهم إزالة وإغلاق هذا المعبر غير القانوني، غير أن مالك تلك القرية المتهم قد أعاد فتحه مرة أخرى، وأن القطار الذي صدم الحافلة المنكوبة لم يجاوز الحد الأقصى لسرعته وقت الحادث.