أكد الطيار علي حاتم المتحدث الرسمي لرابطة طيارى الخطوط الجوية المصرية،أنه يجرى الآن تفعيل الاستقالات الجماعية للطيارين من خلال تقديمها لرئيس شركة الخطوط الجوية،مفسرا ذلك باللائحة المالية التى وصفها ب"المستفزة وبها عوار قانونى ومخالفة لقانون العمل"،لأنها تميز الطيارين العاملين فى الإدارة عن باقى الطيارين، على حد قوله. وكان مجلس إدارة رابطة طيارى الخطوط الجوية المصرية قد أعلن أنه فى حالة انعقاد دائم بحضور الطيارين لإتاحة الفرصة لوزير الطيران لعرض المطالب المشروعة على رئيس الوزراء. وكانت الرابطة قد عقدت اجتماعاً طارئا استمر حتى فجر اليوم، لمناقشة تداعيات اللائحة المالية حضره الطيار هشام النحاس رئيس شركة الخطوط الجوية، حيث وصل الاجتماع لطريق مسدود وتم خلاله تقديم استقالات جماعية تضم 250 استقالة للطيارين. وأكد الطيار شريف المناوى رئيس الرابطة، فى تصريحات صحفية، أن الطيار المصرى من أفضل الطيارين على مستوى العالم من حيث الكفاءة والتفانى فى العمل والوطنية. وقال: إن شركة مصر للطيران أنفقت ملايين الجنيهات على تدريب الطياريين ورفع مستواهم للوصول بهم للكفاءة العالمية المشهود بها والتفريط فيهم بمثابة قضية أمن قومى، موضحا أنه يتم حالياً التفريط فى الطيارين المصريين ذوى الكفاءات من خلال عدم دراسة أسباب هجرتهم خارج البلاد للعمل فى شركات خليجية وغيرها، مشيراً إلى ضرورة رفع مستوى المعيشة لهم بشكل يليق بهم مادياً واجتماعياً، خصوصاً وأن الطيار يتحمل مسئولية الطائرة وركابها بمختلف الجنسيات. وأشار رئيس الرابطة،إلى أن الطيارين المصريين يعملون فى ظروف اجتماعية وأوضاع تشغيل صعبة دون أى تقدير مادى أو معنوى فى الوقت الذى لا يحصلون فيه سوى على 40% فقط من رواتب شركات الطيران العالمية داخل وخارج البلاد. من ناحية أخرى طالب المناوى قيادات مصر للطيران بضرورة دراسة قضية هجرة الطيارين لدول غير صديقة لمعرفة أسبابها، مؤكداً ضرورة تهيئة بيئة العمل لهم وإشعارهم بالأمان والاستقرار داخل الشركة الوطنية.
